هويدا دويدار


إننا جميعا نملك نوعين من المشاعر السلبى منها والإيجابى فهما يملكان مفاتيح  قلوبنا وتلك المفاتيح هى عبارة عن ما ننطق به من كلمات حيث تخرج عاكسةًما يحمله كل منا تجاه الأخرين 

ولكن كثيرا ما يفهم الحديث على غير محمله وقد يساعد على ذلك الأحاديث التى تجرى عن طريق الهواتف 

فكثيرا ما ضاعت علاقاتنا الإنسانية بسبب أحاديث غير مقصودة وقد حملت فى طياتها معان أخرى لأن الهواتف ينقصها ركن أساسى وهام وهو لغة الأعين والتعبيرات الجسدية التى من خلالها يكتمل الحكم ونأخذمنها الحديث بفهم صحيح 

فالغة الجسدية هى من تستطيع فك رموز الأحاديث


والصمت أيضا لغة فحين يسود الصمت بعد ألفة فهو أحيانا يصبح حفاظا على ودَّمن نكن لهم المحبة ولا توجد رغبة لخسارتهم ذلك بسبب إندفاعهم الشديد 

وأحيانا نكون قد فقدنا الرغبة فى وصلهم بسبب تكرار الخطأ فدائما الصمت يعنى شدة التأثر والغضب 


لكن هناك جانب هام فى العلاقات الإنسانية دائما ما نغفله وهو (ربما )

فمن الخطأ ألا نجد مساحة للغفران حتى مع الخطأ

فهناك من هم داخل خبايا الأنفس أجادوا الدخول إليها 


 فالغفران مساحة نعطيها لمن إستطاع الدخول إلى  تلك المساحة وقد أوصدنا الباب من الخارج ولن يفتح هذا الباب إلا بإرادتهم فلهم الحرية فى البقاء أو الرحيل مع تكرار الخطأ وانتهاءرصيدمن الأعزار التى خلقناها وقد رفعنا أسقف الإحتمالات وتحلت قلوبنا بالصبر الشديد حينها ينتقلون من قلوبنا إلى عقولنا فنحن لا نكره  من نحب( فسبحان الذى يغير ولا يتغير )


إلا أننا فى ظل علاقاتنا الإنسانية المتنوعة دائما ما نظل نبحث عن علاقات مريحة نجد فيها المأمن فربما نجد من يشبه قلوبنا 

علاقات بعيدة عن التبرير لأنهم دائما متفهمون يمتلكون من الإدراك من السعة بشكل كافى لبقاء الود

فيجب ألا يشملنا التنقيب الدائم فى النوايا 

فالعلاقات الطبيعية لن تسير بشكل دائم على وتيرة واحدة 

لأن النفس البشرية دائمة التأثر بالبيئة المحيطة فى إطار تفاعلى .

والمبادئ دائما هى التى تتحكم وتنظم هذه العلاقات وتضمن نجاحها واستمراريتها 

إذ لابد من تقبل الإختلاف 

فإذا بحث كل منا عن أوجه الإتفاق والإختلاف سيجد أن أوجه الإتفاق كثيرة لذلك تجاهل الإختلاف وتناسيه هام حتى تنشأ علاقات إنسانية سليمة فالعطاء هو إكسير العلاقات الإنسانية الطبيعية الناجحة 

فالحياة تطيب دائما بأصحاب الأفئدة الصافية لأنهم يحملون كل شئ على محمل طيب