بقلم / ابراهيم الدهش


هناك من يخلط الأوراق مابين الظاهرة والمشكلة، ولا يفرق بينهما في المعنى والمضمون وأوجه الاختلاف .ومتى تتحول الظاهرة إلى مشكلة وكيف؟

تُعرف الظاهرة الاجتماعية بأنها ما يمارسه الناس في مجتمع ما كسلوك جماعي ، أو هي ما يصاب به مجموعة من البشر ، فيعانون من نتائجه ومن تبعاته ، وتكاد تكون الظاهرة الاجتماعية  مشكلة إذا ما كانت ذات بعد سلبي او ذات نتائج سلبية ، تلقي بظلالها على المجتمع بشكل عام وعلى الفرد بشكل خاص .

إذ أن كثيراً من الظواهر الاجتماعية تغدو مشاكلَ وعيوباً ونقاطَ خلل تواجهه الفرد في المجتمع ، أو حتى يواجهها المجتمع ككل .وتتحول الظاهرة الاجتماعية الى مشكلة اجتماعية في حال وجود خلل يؤدي إلى عدم اتزان  في بعض اتجاهات المجتمع أو سلوكياته الاجتماعية وبالتالي فإنه يتوجب علينا أن ندرك هذه التشابكات والتعقيدات التي تتم بين الأفعال والتي بدورها تشكل ظاهرة اجتماعية ، لان هذه الأفعال اذا انتشرت على هيئة وشكل فعل سلبي منتشر فإنها تكون ظاهرة اجتماعية.  

وتتميز الظاهرة الاجتماعية بمجموعة من الخصائص أبرزها: أنها جماعية وتعتبر هذه الخاصّة من أهم خصائص الظاهرة الاجتماعية.  كذلك تبرز بشكل منسّق ومنسجم في سلوكيات الجماعة ذات البعدالمنهجي .

أما مفهوم المشكلة فهي حالة من عدم الرضا أو نتيجة غير مرغوب فيها والشعور بوجود عوائق لابد من تجاوزها لتحقيق هدف ما ، وتنشأ من وجود عدة أسباب معروفة أو غير معروفة وهي تحتاج لعمل دراسات عنها للتعرف عليها ومحاولة حلها للوصول إلى الأهداف المرجوة .كما تختلف المشكلات من حيث نوعها و درجة حدتها وتأثيرها. أما انواع المشاكل فهناك مشاكل  مغلقة ومشاكل مفتوحة.  فالمشاكل المغلقة هي التي تحتوي على كل ما يلزم من أدوات الحل وتكون لها أجوبة دقيقة ومحددة بمعنى أنه يمكن تطبيقها باستخدام القوانين والمعاملات للوصول إلى الحل والنتيجة المطلوبة .

أما المشاكل المفتوحة وهي المشاكل التي لا يعرف لها نتيجة أو حلّ محدد لنقص المعلومات والمعطيات المتعلقة بها ، كالمشاكل التي نواجهها في حياتنا ومشاكل التصميم ومشاكل الأعطال الصناعية. 

أما خطوات حل المشكلات الاحساس بوجود مشكلةهناك الكثير ممن ينتظرون حدوث مشكلة ما وتفاقمها إلى أن تطفو على السطح وتصبح واضحة المعالم ، ثم التفكير والتحليل والتخطيط لحلّ هذه المشكلة وقد يتطلب ذلك وقتاً وجهداً كبيرين في الوصول إلى الحلّ في حين لو تم البحث من الأساس عن المشكلة الحقيقية وجذورها ثم حلها لكان اسهل وأقل كلفة وجهد . اذن فالتركيز على جوهر المشكلة الاساسي وليس العوامل التي ساهمت في تلك المشكلة هو المفيد في هذه الطريقة.