وداد فرحان  


فكرنا المشوش يدور في دوامة القلق المستمر والعالم ينكف على نفسه . كلٌ يقول يا نفسي في مراحل التطور والانتشار السريع لسلالة فيروس كورونا الجديدة .


خففوا القيود ، شددوا القيود ، هي الأخبار التي نبحث عنها عندما نفيق من سبات الحيرة وتتفتح براعم الأمل بيوم جديد عله يعيد الحياة لملايين البشر المتزاحمين على التسوق والمتباعدين كأقطاب المغناطيس . 


قد اختفى من قاموس علاقاتنا الاجتماعية التساؤل الدائم :


"تسيّرون علينا لو احنا نجيكم" 


وأصبح بديله وسائل التواصل الاجتماعي التي أصابها هي الأخرى فايروس كورونا بكل تأثيراته النفسية وبدلا من تبادل المعلومات والأحاديث والأخبار أضحت ساحة للتنافر والحراب وشرارة لإيقاد لهيب الكراهية والطائفية والامراض النفسية اضافة الى اخبار الحزن والالم على من غادر الحياة ومن ينتظر في طابور المحطات.


الفيروس يبحث عنا ولو كنا في قصور مشيدة . يهاجمنا ولو تمترسنا بكل أنواع الأسلحة وبرغم الخوف منه نبتعد من خوف غضب الخالق وعصيانه في نشاز السلوكيات المجتمعية.


وعلى الرغم من أن هذه السلوكيات قد تكون طبيعية لدى البعض وربما تشكل جزءاً من شخصيته إلا انها بالنتيجة مؤذية ومرعبة مثلها مثل تأثير كورونا على صحتنا النفسية .  وبما اننا نعيش العزلة العالمية ونتعايش مع بعضنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فلم لا ننقل سلوكياتنا الإنسانية الجميلة واخلاقنا الحميدة عبرها ونخفف القلق واليأس والكآبة التي أصابت عموم البشرية؟


دعوة خالصة للجميع لإعادة النظر في المقولة المأثورة "حب لأخيك ما تحب لنفسك".