محمد فاتح حامد


الازمات والاوضاع الصعبة والسيئة التي تعاني منها المواطنون في اقليم كوردستان، سلطات الاقليم هي المسؤولة عنها التي تسعى دائما الى مصالحها ومصالح احزابها دون الاكثرات لمصالح الشعب الكوردي، في حيت تدخلت حتى في شؤون المحاكم والقضاء وجعلوها مسيسة.

الاحزاب الحاكمة في اقليم كوردستان بسطت سيطرتها على البرلمان والحكومة والقضاء ايضا، حيث اصدرت المحاكم في اربيل الحكم على خمسة صحفيين وناشطين مدنيين بتهم مختلفة مفتعلة وانما في الواقع كانت جريمتهم الوحيدة، ابداء حرية الرأي !

وبالرغم من ثراء الفاحش للمجموعات الحاكمة في اقليم كوردستان، تقوم بانتهاك حقوق المواطنين وسلبها، وحسب المعلومات المتوافرة فان السلطات في الاقليم بدأت ببيع النفط بشكل مستقل من 14-10-2013، وقامت لغاية 1-9-2018 ببيع 741 مليون و 273 الف و 592 برميل من النفط .

وحسب تقرير الشركة العالمية ديلويت فان سلطات الاقليم قامت بين سنتي 2018 و 2019 ببيع 293 مليون و 554 الف و 548 برميل من النفط وارداتهما للسنتين كانت 14 مليار و 352 مليون دولار، مايعني ان سلطات الاقليم حصلت من 2013 ولغاية 2019 على 36 مليار و 590 مليون و 207 الف و 760 دولار من واردات النفط.

وحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز الامريكية الذي صدر عام 2015، قامت سلطات الاقليم من عام 2014 بواسطة شبكات تجارية غير معروفة ببيع مئات الملايين من براميل النفط خارج القنوات الرسمية وعن طريق التهريب.

كما اكد وزير المالية علي علاوي، ان اقليم كردستان العراق تحول الى مصدر لتهريب النفط،موضحا ان "اقليم كردستان اصبح مصدرا لتهريب النفط وينتج يوميا ما بين 450 الى 470 الف برميل من النفط الخام يوميا، وهناك تهريبا للنفط من بعض الحقول حيث يتم تحميلها عبر الصهاريج الحوضية وتوجيهها الى امكان معينة.

الدكتور صابر عزت خبير اقتصادي ورئيس لجنة المالية السابق في برلمان اقليم كوردستان اوضح خلال مؤتمر صحفي عقده في السليمانية ان سلطات الاقليم وحسب تقرير لشركة ديلويت العالمية قامت بتصدير نحو نصف مليون برميل نفط يوميا وواردات النفط هذا كانت 8 مليار ونصف مليار دولار واستلمت اربعة مليارات ونصف مليار دولار من بغداد اضافة الى ملياري دولار من الواردات الداخلية والمجموع الكلي للاموال التي حصلت عليها سلطات الاقليم في 2019 وصلت الى 15 مليار دولار .

في حين يقوم المسؤولين رفيعي المستوى في الاحزاب الحاكمة في الاقليم بالاستيلاء على جميع انواع التجارة والتهريب منذ نحو 30 عاما وجيوبهم لم تمتلىء لغاية الان! ، الا ان الشعب الكوردي في الاقليم يعاني من اوضاع اقتصادية ومالية صعبة وكذلك يعاني من اجل الحصول على لقمة العيش!

ومعلوم لدى الجميع ان سلطات اقليم كوردستان متورطة بالفساد واستولت على خير وثروات وجميع مفاصل الاقليم بينما الشعب الكوردي لايحصل حتى على راتبه الشهري الذي يعتبر من ابسط حقوقه المشروعة، ومن ثم ومن خلال شاشات التلفزة ومن خلال بياناتهم يقولون: نحن مع الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وضد الفساد، الا انهم الفاسدون ومتهمون بقمع التظاهرات في اقليم كوردستان وقتل المتظاهرين العزل!