عرف برفضه للمشاريع الإقليمية المنفذة بغطاء إسلامي
م. ع
قرارٌ تعسفي مجحف ومفاجئ اتخذته صحيفة الشروق الجزائرية في حق الكاتب الصحفي العراقي عبد الرحمن جعفر الكناني، بعد توقيفه دون سابق إنذار بسبب مقالاٍ حول الأزمة التونسية حمل عنوان "راعي الإسلام السياسي مرفوض في تونس".
مقالٌ لم يكن صاحبه يتوقع أن يُحرم من عمله بسببه داخل مجمع الشروق الجزائري الذي تحول إلى مجموعة من الطوائف وخلايا كلٌ يعمل لصالح مشاريع إقليمية، تؤمن له مصالحه الخاصة سوى أظرفة دبلوماسية، أو تأشيرات حج أو رحلات سياحية مدعومة أو اعلانات اشهارية.
الكاتب العراقي الذي عبر عن استنكاره للقرار الأحادي الذي اتخذه مدير عام مؤسسة الشروق للإعلام والنشر دون السماع له أو استدعائه أو حتى اعلامه بالقرار بعد خمس سنوات من العطاء قدمها الكناني صاحب العمود الدولي الذي طالما عود قرائه على فهم مجريات الأحداث وسياقاتها في العالم.
خمس سنوات قضاها الكاتب العراقي دون منحه أي ضمانٍ قانوني مع هذه المؤسسة الإعلامية، أو ضمانٍ اجتماعي يضمن له حقه في التأمين الصحي وتقاعده مستقبلاً.
صمت الصحافين في الجزائر، واللامبالاة وثقافة الأنتڨراو" "تخطي رأسي" عن انتهاك صارخ لكاتب قدم الكثير للصحافة الجزائرية منذ اقامته بأرض الشهداء، هو ألمٌ آخر يعيشه الكاتب العراقي بداخله في هذه المحنة التي يمر بها. خاصة وأنه يمر بظروف اجتماعية قاسية دون سندٍ أو دعمٍ من أحد، خاصة كونه لاجئٌ سياسي بالجزائر.
جدير بالذكر، فإن عبد الرحمن جعفر الكناني سبق له وأن اشتغل في عدة دولٍ عربية من بينها الكويت وتونس، وهو مثقف وكاتب وناقد مسرحي وسينمائي، وتولى عدة مناصب إعلامية في العالم العربي.
للإشارة، فإن هذه المؤسسة الإعلامية (الشروق الجزائرية) كانت قد أنهت خدمات مقدمة البرامج المتنوعة "ياسمين سعود" بدون وجه حق، وخارج الأطر القانونية بحسب ما أشارت له الصحفية أمس في بث مباشر على حسابها الرسمي "انستغرام".
0 تعليقات
إرسال تعليق