ميمي أوديشو

نظراتكُ شيوعيةُ المدى
و أصابعي ميليشيات
تتلذّذ بقمعِ الثورات
فجسدي وطنُ الشريعة
حيث السيوف تفاخذُ الفراشات
و مِن شفاهٍ مختونة
نتوّج الأميرات بالعفّة و الحسرات
لكن
و بعيداً عن مرأى الضباع التي تنهشُ بالمقدّسات
أركعُ على سجادتك
 ألعق بنهمٍ
تلك البقعة التي لامستْ جبهتك
و لأنّ الوضوء لا يلغي بصمتك
أطبعُ يديّ حيث ازهرت يداك
لترقص ضفائري كعرسٍ نسائيٍّ
تحت حجابي
و يزهرُ القطنُ بين شجيراتِ العمر الندي
و لكي لا يهرب عطرك
أطوي السجادة
أحجُّ نحو المسبحة
أشهد فيها أن:
لا أعلَمَ بأسراري مِن أظافري
ف تحت سقوفها تجتمع منشورات الموسم
وأشهدُ  أن لا أرحَمَ على حاجتي مِن كعبِ رجلي
حين أركع مُتضرعةً للتنهيدة
بالطلبٍ و الحمدِ و الآه
حينها فقط
ترتفعُ اعتراضات النهد ضدَ عُنف الثوب
و باستدارةٍ مهولة
تنادي بانتصاب :
الاحترام ضمادٌ لا يصمد أمام نزيف الرغبات
و الدواء مُحتَكَرٌ في صكوك الاقتران
فتباً للحرية التي لم تزر وطني
و تبّاً للمعتقلات
و تبّاً لمن يمنع الصلاة
        ((فَجَراً ))