هويدا دويدار

إننا اليوم بصدد تغير استراتيجي قادم بين مرحلة راحلة ومرحلة مقبلة وبارقة أمل فلم تكن قناة توشكى بمنظومتها سوى إخفاق وإهدار للمال والجهد في السابق مما جعل الخطوات ثقيلة في مشهد التنمية المستدامة في هذه المنطقة بسبب وجود العديد من العوائق إلا أننا نعلم أنها قضية جيل تحتاج الى جهد وفكر للتغيير الى نظرة متفائلة للمستقبل
فمستقبل مصر ليس مجرد ضرورة نظرية وقد تعدى مراحل التجربه والخطا التي تستنفذ الطاقات فقد كان هناك حاجه إلى برامج تجمع بين الماضي والحاضر لوضع سيناريو وليس خطط ف منطقة توشكى لا تحتاج الى عمران جديد في صورته بل جديد في فلسفته التنمويه
 فعندما شرعت مصر في مشروع توشكي كان الهدف الأساسي خلق وادي جديد يمتد بمحاذاة الوادي القديم ليستوعب طموحات أجيال قادمة في التنمية لها فلسفتها فيجب الإعتماد على فلسفة الندرة التي تحكم الحياة في الصحراء كأساس ومدخل للتنمية فالفكرة كانت منذ العام 1997 حينما أعطى الرئيس الأسبق حسني مبارك الإشارة للإنطلاق في المشروع في جنوب الوادي والمشروع سوف يغير وجه مصر فقد كان المشروع بمثابة حلم يساعد على فتح آفاق جديدة من مجتمعات عمرانية وإستغلال موارد طبيعيه لتحقيق التنميه الزراعيه والصناعيه عبر ترعه الشيخ زايد و توقف المشروع بسبب وجود كتله سخريه بمساحه 9 كيلومتر حالت دون وصول المياة فبرغم المعوقات التي كانت سببا في بطئ المعدلات للتنمية والإصلاح إلا أن المشروع عاد بوجه جديد في ظل رئيس طموح لا تستثنيه عوائق فقد عامل على توفير الدعم المادي لإزاله العوائق  والصعوبات أمام المشروع  لوصول الماء إلى الأراضي بتفجير جبل الجرانيت الذي مثل في السابق عائقا كبيراً في الوصول الى الهدف المنشود وتحقيق الحلم فهو بمثابة( قبله الحياه )لهذا المشروع الذي يقع جنوب أسوان كمنطقة موازية لوادي النيل
فالدولة تسعى لتوفير أراضى جديدة للوصول ألى الأكتفاء الذاتى للمنتجات الزراعية وفتح مجالات جديدة للعمل لتحقيق ما تصبو إليه الدولة فى ظل قيادتها لحياة كريمة