حامد الهلالي

ماكتبت الشعر لمارد أو مادح
أحدى الملل ،،،
تمادت الأعراب على تراث
المتنبي قمة الجبل ،،،
تجاسر الجهل والسفاهة في
الأرواح تختزل ،،،
سهام الكلمات أصدق ألم
من جراحات الحرب والقتل
أخطأ الإنسان إذا الكلمة
لا تصنع شيئاً محتمل ،،،
إن داعبتك بلطف هدأت
وإن جرحتك أغرقتك في
بحر الزلل ،،،
وإن سامرتك أسعدتك وإن
جارت حملتك الثقل ،،،
بكلمة تهدم حلم وبكلمة
تداوي جرح يندمل ،،،
بكلمة تردع عدوك وبها
تكسب كلمة رجل ،،،
سبحان من أنطق الوحي
بكلمات الحق والعدل ،،
وسبحان من خلق اليراع
بلسان الشعر المرتجل ،،
فأصبر رويدا قبل النطق
فهي بصمة القلوب والعقل ،
الكلمة شفاء تارة واخرى
سقم وسيف ينسدل ،،،
تقام الحروب بكلمة وبها
يعم السلام والأمل ،،،
شتان مابين الكلمات وكل
إمرء بطيلسانه ينفعل ،،
طيب الكلام في الأثر شفاء
الأسقام والعلل ،،،
الكلمة إحساس ومعنى
ورونق الأخلاق والمثل ،،،
شلال العذوبة الهادر من
ينابيع الشهد العسل ،،،
كلمات الحق سامية البيارق
وتراثها خالد الأزل ،،،
الوفاء للمتنبي شاعر البلاغة
والأعراب شوكة في المقل ،،
من ذا لايدرك المتنبي فالخيل
تخبره والبيداء والسيف العذل
من ذا لايعرف المتنبي فليمحص
عروبتة والنسل
هذا إبن كوفان العراقي بصمة
الشعر والأصل