زينب الحيالي


بعد يوم متعب متناقض ما بين السعادة والحزن 

انتزع كُل شيء،  إرتمي بين أحضان فراشي، دسست رأسي بين الوسادة 

يأخذني الظلام الدامس إلى النور الماضي تميل ساعتي عكس اتجاهها بالقدوم إلى الوراء ها أنا الآن بمطلع مراهقتي اتسكع شوارع لقاءنا، اتضرع الآم

الماضي. 


ما بك؟ 

_ ولد الحنين مجدداً، تتسارع نبضات قلبي لما مضى

دعني انبش بذاكرتي أجمع من رماد سجائره ملامح وجعي

_ وجعك؟

- نعم عشقي الأبدي وجعي

اللعنة

يا لها من ذاكرةٍ مزعجةٍ تحتفظ بكل أوجاعي الا شكلك الوسيم  يا وجعي ووجع ذكرياتي

يا له من ماضي كئيب

ماضي اعتقدت انني تجاوزته بهروبي


أيها الرب انقذني إنني اتشبث بأحبال السماء،

أنني احتضر خذني يا الله بين أحضانك

 قد تعبت... 

ها قد عادت لي ذاكرتي،

أخبريني ماذا تفعلين كيف تجملين الوجع،

أي ألم تجرعتي واشتقتِ لوجع السنين 

تمسكين ذاكرتكِ تنغبشين عن وجعٍ يداوي ما تمرين به، لم اعتاد أن أراكِ هكذا

تذكري أنتِ التي كانت تتجاوز  كُل شيء 

وتجمل الوجع بأحمر الشفاه

وتسرحين شعركِ وتطلين أظافرك

وللعالم الوحش تخرجين 

‏أخبريني ماذا تفعلين

أين ملامح شبابكِ من أنتِ

_أنا الماضي المُتعب

 - ماذا تريد؟

-  قوتها جمالها  تجاوزها إياي

أنا كفى دعوني اصحى 

ياخذني الماضي مجدداً

لرائحتك اللعنة،

ملتصق بجدار بيت جدي 

رائحة لن اتذوقها من قبل

جميلة

كجمال ملامحك الملائكية

 اشتقت إليك

 _هكذا !

_نعم 

الحاضر قد عاد مجدداً 

اصحي كفاكِ كفي عن  الهذيان

امسكِ بكل كلمة قبل أن تخرج من فمكِ

تمسكِ بما وصلت إليه.... 

العمر يمضي والماضي قد رحل

والوجع قد دفن 

و الذاكرة امرأة عجوز خائنة لعينة

ها قد حل بزوخ الفجر 

انهضِ

 ضعي أحمر الشفاه

سرحي ظفائر شعركِ ، أطلي أظافرك

أيتها الفاتنة اخرجِ هكذا  كالمهرة الحسناء.