شعر رزاق مسلم الدجيلي/العراق


الى متى

تقتلنا الاشياء في زحمة الذهول

نفتّشُ دائما عن لحظات العمر المعتّقِ بالياسمين..

من أجل بسمةٍ حانية في كلِّ هذا الزحام..

واوراق الليل الموحش في عمق اللحظات

آهاتٌ وآهات

وأنا مازلت في وحدتي القاتلة

وبيارق الامل الموعود تسير عكس ماتشتهيه النفس...

هكذا هو الحال

شهقات عالية في سماء الصمت

أُجرّب كل اللحظات العابرة حد التخوم

افتّشُ عن نجمةٍ هاربة وسط الغيوم

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الى متى

مدججٌ هذا الحزن في زمنِ القحطِ

يقتل حتّى الفقراء

 الذين يحملون همّهم اليومي

بعد الالم والكبت والقهر والحرمان

حتّى الناس البسطاء ماعادوا يحلمون كثيراً

لأن كلّ شيء قد تغيّر في وطن الاحزان..

الفقراء يحلمون بشيءٍ من رغيف الخبز..

بعد ان كانوا يتوقون الى رؤية عالمٍ آخر غير هذا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الى متى

في بلد الخيرات نكون هكذا

يقتلنا سلاح الفقر

انتم متخمون حدَّ الثمالة

وانا ابحث عن لقمةِ عيش لعيالي

في هذا الزمن الموبوء الذي لايرحم

يارب ماالذي يحدث

حتى تغيّر كل شيء في بلدي

فغدت تسكنه اشباح الفقر المدقع

وهو يجثم فوق شغاف القلوب

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الى متى

في بلد البترول يعيش المترفون

وهم بنظرون بعين الازدراء الى جموع الفقراء..

ويشبعون كروشهم من قوت المساكين...

تباً لبترولكم الذي جلب لنا كلّ التعاسة والشقاء

خذوه ودعونا نفتّتشُ عن آمان

لأننا ماعدنا نحتمل كلّ هذه الاحزان

حتى صرنا غرباء في كل الاوطان