العراق : علاء المعموري


اكثر من ثمانية اشهر  مضت على انتخابات الحكومة العراقية ولازالت القوى السياسية ترواح في مكانها دون أن يكون هناك بارقة أمل تلوح في الأفق تتحدث عن اتفاق وطني يفضي إلى اتفاق مبرم يعلن عن شكل نهائي لحكومة قد تكون مختلفه عن سابقاتها.فالزعامات السياسية كانها في حلبة مصارعه تبحث عن انتصار لها على حساب غريمها الاخر من مكون اخر حيث أن اللعبه السياسية الحالية في المشهد العراقي تشير إلى صراع مكونات وطوائف وكتل للوصول إلى الكعكه التي ينتظرها الجميع فمنهم يريد أن يكون شريكا في تلك الكعكه ومنهم من يريدها له دون أن يمسها احد وهكذا دواليت..والمتفرج الوحيد والخاسر الوحيد هو الشعب الذي قدم على طبق من ذهب اصواته لشخصيات اوصلها إلى المجلس النيابي لتقر له قوانيين تجد له معالجات لوضعه المازوم...فهل ستدرك الكتل الفائزه أن التأخير في تشكيل الحكومه قد يكون عامل غير ايجابي بالنسبة لها وقد ينقلب السحر على الساحر عندها يحصل مالايحمد عقباه وتسير الأمور إلى المجهول ويغرق جميع من كان في السفينه..