د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق
وقرأتُهُ (النوّابَ) عشقاً كالندى
غزلاً وأشواقاً ونهراً خالدا..
وعرفتُهُ في ظلمةٍ صوتاً حَدَا..
وسمعتٌهٌ من نظرةٍ قمراً بدا..
ورسمتُهُ( ريلاً) يمدّ بأذرعٍ
صوبَ الحبيبةِ إذ تقبّلُ أحمدا..
(حمدُ) الذي مانامَ في ليلٍ غلى
بظليمةٍ وظلامِها تتوحّدا..
ناجى(زرازيرَ البراريَ) سلوةً
وفراشةٌ جفنٌ يجنُّ ويُفتدى..
حتى( البراءةُ) أخجلتْها بحّةٌ
شَرقتْ بدمعِ الأمّ تُنبئُ مولدا..
في السّجنِ أورقَ كالبنفسجِ حُلمُهُ
نَفَقاً لشمسِ اللهِ ينفتحُ المدى..
في الحلةِ الفيحاءِ أسدلَ ليلَهُ
والنجمُ رفقةُ خطوةٍ لنْ تخمدا..
ويمدّ( للسلمانِ) قنديلاً كما
مدّتْ دماءٌ للعقيدةِ موقدا..
يا ثلجَ هذا الصمتِ كيفَ تلومُني؟
فمتى يثورُ الصخرٌ يعلنُ موعدا..
أ مِنَ المروءةِ؟ أن يُدافَ رغيفُنا
بقُمامةٍ وكرامةٍ ذهبتْ سدى..
أ هيَ الحقيقةُ؟ أنّنا بتبلّدٍ
أ فلمْ يَعُدْ (تشرينُ) حقاً سيّدا..
أ هيَ الحقيقةُ؟ قد نسينا بيننا
صوتَ الشبابِ وما تعسّفَهُ العِدا..
عُذراً(مظفّرُ) فالجراحُ كثيرةٌ
فتقَتْ جِراباً لنْ يُشلّ ويُغمدا..
بعضُ القصائدِ ثورةٌ في أمّةٍ
وقصائدُ(النَّوّابِ) يخشاها الردى..
سنقومُ- وعداً- من منامٍ جائرٍ
ونكونُ للآتينَ صبحاً أو غدا..
0 تعليقات
إرسال تعليق