عمر سعد سلمان
ان الحياة نهر دائم الجريان سواء أحببت هذا ام لم تحبه. قاوم التيار وسيغلبك، اسبح معه وستتمكن من استخدامه لصالحك، كان هذا النهر جارياً حين وصلت اليه ويصل دائماً الى وجهته التي كتب له الوصول اليها. يتشعب النهر ويتجمع في جداول صغيرة كثيرة يمثل كل منها واقعاً مختلفاً.
انت تبحر في قارب صغير يطفو مع التيار، ومنحت مجاديف تستخدمها للتجديف، ويمكنك بهذه المجاديف ان تحاول الإبحار بعكس التيار او ان تجدف اسرع معه. ليس أي من الاثنين ضرورياً للوصول الى الوجهة المثالية والطبيعية بالنسبة لك، ومجرد الجلوس في القارب سيكون كافياً لتصل بالضبط الى حيث رسمت لك حياتك.
ان الإبحار عكس التيار هو مجرد مضيعة للوقت والطاقة ولا يؤدي بك الى مكانك المثالي ووجهتك الطبيعية. كل ما يفعله هو ابطاء تقدمك، وان كانت فيه أي فائدة فهي انه يجعلك أكثر قوة. والسبب الوحيد لأي كان يجدف بعكس التيار هو انه لا يثق بأن هذا النهر يأخذه الى المكان الصحيح بسرعة وبكفاءة، فقد هذا الشخص ثقته الفطرية في الحياة والآله، وهو يشعر بالحاجة الى التجديف الى مكان آخر.
ربما يعود السبب الآخر في التجديف بعكس التيار الى ان هذا الشخص قد تعلم ان المقاومة تحل المشكلات وسينهك نفسه حتى يستنزفها تماماً ليعود ويسلم للتيار الطبيعي من جديد.
يعتقد كثيرون ان المكان الذي يأخذهم النهر اليه ليس ما يحبونه وان الحياة يجب ان تكون معركة، لكن هم في مكان ما في الوسط، ففي حين يمضون مع التيار احياناً، الا انهم يستخدمون المجاديف للفرملة لانهم لا يريدون المضي بسرعة اذ يعتقدون ان السرعة تحرمهم التمتع بمحيطهم الحالي، او انهم قد يصطدمون بصخرة ما يخفيها اضطراب الماء.
ان المضي مع التيار لا يعني بالضرورة اتباع الموجة العامة (الموجة التي يتبعها الجميع). هناك جداول كثيرة تتشعب وتتجمع فيما بينها، والمضي مع التيار (الى اسفل النهر) يعني الانضمام الى قوة الحياة التي هي اقوى واكثر كفاءة مما يمكن لك ان تفعله بنفسك، وهو يعني الاستفادة من قوة التيار الموجود سلفاً والمتاح والمفتوح امامك.
من حيث تقف ككائن بشري تجد بدائل للصعود الجنوني والتجديف عكس تيار الحياة الذي يقوم به كثيرون، والأشخاص الذين يستخدمون هذه البدائل (وهي ليست بدائل فعلياً، بل هي طبيعية) يسمون احياناً بالسحرة، وهي هذا ما يثير السخرية لان العكس هو الصحيح، فأولئك الذين يسيرون مع تيار الاحتمالات الكونية هم في الحقيقة من يتصرفون طبيعياً، ومن يعيشون (المعجزات) هم في الحقيقة من يعيشون الجزء الطبيعي من الحياة، في حين ان من يجدفون عكس التيار طوال الوقت هم من يتصرفون تصرفاً شاذاً عن الحالة الطبيعية.
يتطلب عيش حياة ناجحة بعضاً من الانضباط والجهد من حيث التركيز واستعادة تناغم القارب مع حركة النهر، لكن هذا ليس تشبيهاً بنوع الجهد الذي تعتقده مطلوباً. ليس عليك ان تصنع النجاح او تصل اليه او تحققه. لقد وهب لك هو حقك الموروث، والحالة الطبيعية، وهو في الحقيقة يحدث من تلقاء نفسه عندما تكون انت نفسك الطبيعية.
ان الحياة نهر دائم الجريان سواء أحببت هذا ام لم تحبه. قاوم التيار وسيغلبك، اسبح معه وستتمكن من استخدامه لصالحك، كان هذا النهر جارياً حين وصلت اليه ويصل دائماً الى وجهته التي كتب له الوصول اليها. يتشعب النهر ويتجمع في جداول صغيرة كثيرة يمثل كل منها واقعاً مختلفاً.
انت تبحر في قارب صغير يطفو مع التيار، ومنحت مجاديف تستخدمها للتجديف، ويمكنك بهذه المجاديف ان تحاول الإبحار بعكس التيار او ان تجدف اسرع معه. ليس أي من الاثنين ضرورياً للوصول الى الوجهة المثالية والطبيعية بالنسبة لك، ومجرد الجلوس في القارب سيكون كافياً لتصل بالضبط الى حيث رسمت لك حياتك.
ان الإبحار عكس التيار هو مجرد مضيعة للوقت والطاقة ولا يؤدي بك الى مكانك المثالي ووجهتك الطبيعية. كل ما يفعله هو ابطاء تقدمك، وان كانت فيه أي فائدة فهي انه يجعلك أكثر قوة. والسبب الوحيد لأي كان يجدف بعكس التيار هو انه لا يثق بأن هذا النهر يأخذه الى المكان الصحيح بسرعة وبكفاءة، فقد هذا الشخص ثقته الفطرية في الحياة والآله، وهو يشعر بالحاجة الى التجديف الى مكان آخر.
ربما يعود السبب الآخر في التجديف بعكس التيار الى ان هذا الشخص قد تعلم ان المقاومة تحل المشكلات وسينهك نفسه حتى يستنزفها تماماً ليعود ويسلم للتيار الطبيعي من جديد.
يعتقد كثيرون ان المكان الذي يأخذهم النهر اليه ليس ما يحبونه وان الحياة يجب ان تكون معركة، لكن هم في مكان ما في الوسط، ففي حين يمضون مع التيار احياناً، الا انهم يستخدمون المجاديف للفرملة لانهم لا يريدون المضي بسرعة اذ يعتقدون ان السرعة تحرمهم التمتع بمحيطهم الحالي، او انهم قد يصطدمون بصخرة ما يخفيها اضطراب الماء.
ان المضي مع التيار لا يعني بالضرورة اتباع الموجة العامة (الموجة التي يتبعها الجميع). هناك جداول كثيرة تتشعب وتتجمع فيما بينها، والمضي مع التيار (الى اسفل النهر) يعني الانضمام الى قوة الحياة التي هي اقوى واكثر كفاءة مما يمكن لك ان تفعله بنفسك، وهو يعني الاستفادة من قوة التيار الموجود سلفاً والمتاح والمفتوح امامك.
من حيث تقف ككائن بشري تجد بدائل للصعود الجنوني والتجديف عكس تيار الحياة الذي يقوم به كثيرون، والأشخاص الذين يستخدمون هذه البدائل (وهي ليست بدائل فعلياً، بل هي طبيعية) يسمون احياناً بالسحرة، وهي هذا ما يثير السخرية لان العكس هو الصحيح، فأولئك الذين يسيرون مع تيار الاحتمالات الكونية هم في الحقيقة من يتصرفون طبيعياً، ومن يعيشون (المعجزات) هم في الحقيقة من يعيشون الجزء الطبيعي من الحياة، في حين ان من يجدفون عكس التيار طوال الوقت هم من يتصرفون تصرفاً شاذاً عن الحالة الطبيعية.
يتطلب عيش حياة ناجحة بعضاً من الانضباط والجهد من حيث التركيز واستعادة تناغم القارب مع حركة النهر، لكن هذا ليس تشبيهاً بنوع الجهد الذي تعتقده مطلوباً. ليس عليك ان تصنع النجاح او تصل اليه او تحققه. لقد وهب لك هو حقك الموروث، والحالة الطبيعية، وهو في الحقيقة يحدث من تلقاء نفسه عندما تكون انت نفسك الطبيعية.
0 تعليقات
إرسال تعليق