سمير داود حنوش
هي وزارة أوجدها الزمان والمكان الخطأ حتى ظنَّ البعض أنها ظرافة عندما يعلمون أن هناك وزارة للثقافة.
العراق ذلك البلد الغارق في التَيه والفوضى والتجهيل يضم بين مؤسساته الحكومية وزارة تُعنى بنشر وترويج السيرة الثقافية للبلد والنشاطات الفكرية والأدبية للمثقف العراقي وكل الإهتمامات بالفنون المختلفة للبلد .
هي الوزارة التي إنشطرت عن الإعلام بعد أن كانت مقترنة به في عهد النظام السابق بإسم وزارة الثقافة والإعلام لتكون بعد عام 2003 وزارة مستقلة بكادرها وموظفيها. والطريف أن الكُتل والأحزاب التي تقاسمت الوزارات والنفوذ بعد عام 2003 لينال كل واحد منهم حصته من تلك الكعكة نَسوا أثناء توزيعهم الوزارات أن هناك وزارة بهذا الاسم ولنتصور مدى الإستهانة بهذه الثقافة.
إستوزرها الوزير الشيوعي والكردي وحتى الوزير المُتّهم بالإرهاب، فكانت أروقة الوزارة تتلون بألوان هؤلاء الوزراء والطيف الذي يحكمها من الموظفين والقيادات الإدارية والطاقم الوظيفي الذي يُدير هذه الوزارة.
وبرغم الكثير من العناوين الوظيفية والخبرات المهنية والإدارية التي كانت تحتويها غرف وأروقة الوزارة إلا أن هؤلاء لم يستطيعوا الوقوف أمام ذلك المدّ القادم الذي كان يوجه الوزارة حسب البوصلة التي يُريدها الوزير وطاقمه، فكانت الكثير من المُلحقيات الثقافية في السفارات العراقية بالخارج التي تستعير موظفيها من هذه الوزارة مَرتعاً خصباً للوهميين (التنابل) وأصحاب النفوذ، إضافة إلى الكثير من الفضائيين الذين كانت الوزارة تتعاقد معهم من وزارات أخرى مع وجود فائض من الموظفين في أروقتها، إلى أن فًرِضَتْ سياسة التقشف التي أقرتها حكومة حيدر العبادي منهاجاً جديداً في تقنين أو إلغاء تلك المُلحقيات مع الإستغناء عن التعاقد مع موظفين من خارج الوزارة.
ولازالت هذه الوزارة تحتفظ بموقعها البائس في (مركز صدام للفنون سابقاً) وهو المبنى الذي شغلته منذ عام 2003 ولغاية كتابة هذه السطور دون أن تجد لها الحكومات المتعاقبة مكاناً يليق بها وبسمعتها.
وبالرغم من أهمية هذه الوزارة ووظيفتها الجمالية التي تُبرز وجود وتنوع الثقافة في العراق وذلك الطيف الثقافي والفكري الذي أهمله وتناساه المتخلفين والأميين ومن لايريد خيراً للثقافة في العراق أو حتى الذين أصابت عيونهم الغيرة العمياء من المثقف وإبداعه، فكانت مؤسساتها موزعة بين الإهتمام بالأطفال وثقافاتهم ودائرة للمخطوطات إلى إصدار الكُتب والدراسات الادبية والفكرية ودائرة تعنى بالشؤون الثقافية وصحيفة تُعنى بالأدب الثقافي وصولاً إلى دائرة السينما والمسرح، وبعد كل هذا يبدو أن هناك تعمّد أو قصديّة في إبقاء الثقافة العراقية في وضعها البائس المقفر دون الإهتمام بها لأنها تُذكّرهم بفشلهم وخيبتهم وتدنّي المستوى الفكري لهم وغيرتهم العمياء من المثقف.
لازالت هذه الوزارة تعاني من سوء المعاملة من جميع الحكومات التي تعاقبت في حكم العراق لا لشيء سوى لأنها وزارة للثقافة تهتم أوتدير شؤون المثقف العراقي الذي مزقته سياسات الإهمال والتخلف والفوضى حتى إضطر البعض منهم الى مغادرة البلد بحثاً عن ملاذ آمن ليمارس طقوسه الثقافية حيث أغُلقتْ معظم الصحف أبوابها بوجه المثقفين والصحفيين والكُتّاب، هي ليست سيادية تأتي لهم بالعطايا والاموال.
دائماً ما كنا نقرأ أن القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ، لكن اليوم ضاعت القراءة عن بغداد حيث لم تعد تقرأ (ربما للتقّصد في إبقائها في قعر التخلف) عسى أن يأتي ذلك اليوم الذي تأخذ هذه الوزارة دورها الحقيقي في مستقبل ثقافة العراق وحضارته التي أُهملتْ...ونقول عسى.
هي وزارة أوجدها الزمان والمكان الخطأ حتى ظنَّ البعض أنها ظرافة عندما يعلمون أن هناك وزارة للثقافة.
العراق ذلك البلد الغارق في التَيه والفوضى والتجهيل يضم بين مؤسساته الحكومية وزارة تُعنى بنشر وترويج السيرة الثقافية للبلد والنشاطات الفكرية والأدبية للمثقف العراقي وكل الإهتمامات بالفنون المختلفة للبلد .
هي الوزارة التي إنشطرت عن الإعلام بعد أن كانت مقترنة به في عهد النظام السابق بإسم وزارة الثقافة والإعلام لتكون بعد عام 2003 وزارة مستقلة بكادرها وموظفيها. والطريف أن الكُتل والأحزاب التي تقاسمت الوزارات والنفوذ بعد عام 2003 لينال كل واحد منهم حصته من تلك الكعكة نَسوا أثناء توزيعهم الوزارات أن هناك وزارة بهذا الاسم ولنتصور مدى الإستهانة بهذه الثقافة.
إستوزرها الوزير الشيوعي والكردي وحتى الوزير المُتّهم بالإرهاب، فكانت أروقة الوزارة تتلون بألوان هؤلاء الوزراء والطيف الذي يحكمها من الموظفين والقيادات الإدارية والطاقم الوظيفي الذي يُدير هذه الوزارة.
وبرغم الكثير من العناوين الوظيفية والخبرات المهنية والإدارية التي كانت تحتويها غرف وأروقة الوزارة إلا أن هؤلاء لم يستطيعوا الوقوف أمام ذلك المدّ القادم الذي كان يوجه الوزارة حسب البوصلة التي يُريدها الوزير وطاقمه، فكانت الكثير من المُلحقيات الثقافية في السفارات العراقية بالخارج التي تستعير موظفيها من هذه الوزارة مَرتعاً خصباً للوهميين (التنابل) وأصحاب النفوذ، إضافة إلى الكثير من الفضائيين الذين كانت الوزارة تتعاقد معهم من وزارات أخرى مع وجود فائض من الموظفين في أروقتها، إلى أن فًرِضَتْ سياسة التقشف التي أقرتها حكومة حيدر العبادي منهاجاً جديداً في تقنين أو إلغاء تلك المُلحقيات مع الإستغناء عن التعاقد مع موظفين من خارج الوزارة.
ولازالت هذه الوزارة تحتفظ بموقعها البائس في (مركز صدام للفنون سابقاً) وهو المبنى الذي شغلته منذ عام 2003 ولغاية كتابة هذه السطور دون أن تجد لها الحكومات المتعاقبة مكاناً يليق بها وبسمعتها.
وبالرغم من أهمية هذه الوزارة ووظيفتها الجمالية التي تُبرز وجود وتنوع الثقافة في العراق وذلك الطيف الثقافي والفكري الذي أهمله وتناساه المتخلفين والأميين ومن لايريد خيراً للثقافة في العراق أو حتى الذين أصابت عيونهم الغيرة العمياء من المثقف وإبداعه، فكانت مؤسساتها موزعة بين الإهتمام بالأطفال وثقافاتهم ودائرة للمخطوطات إلى إصدار الكُتب والدراسات الادبية والفكرية ودائرة تعنى بالشؤون الثقافية وصحيفة تُعنى بالأدب الثقافي وصولاً إلى دائرة السينما والمسرح، وبعد كل هذا يبدو أن هناك تعمّد أو قصديّة في إبقاء الثقافة العراقية في وضعها البائس المقفر دون الإهتمام بها لأنها تُذكّرهم بفشلهم وخيبتهم وتدنّي المستوى الفكري لهم وغيرتهم العمياء من المثقف.
لازالت هذه الوزارة تعاني من سوء المعاملة من جميع الحكومات التي تعاقبت في حكم العراق لا لشيء سوى لأنها وزارة للثقافة تهتم أوتدير شؤون المثقف العراقي الذي مزقته سياسات الإهمال والتخلف والفوضى حتى إضطر البعض منهم الى مغادرة البلد بحثاً عن ملاذ آمن ليمارس طقوسه الثقافية حيث أغُلقتْ معظم الصحف أبوابها بوجه المثقفين والصحفيين والكُتّاب، هي ليست سيادية تأتي لهم بالعطايا والاموال.
دائماً ما كنا نقرأ أن القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ، لكن اليوم ضاعت القراءة عن بغداد حيث لم تعد تقرأ (ربما للتقّصد في إبقائها في قعر التخلف) عسى أن يأتي ذلك اليوم الذي تأخذ هذه الوزارة دورها الحقيقي في مستقبل ثقافة العراق وحضارته التي أُهملتْ...ونقول عسى.
0 تعليقات
إرسال تعليق