صادق سعدون البهادلي
٠من القضايا التي اهتم بها القرآن هي قضية صلة الأرحام وبتعبيره ذوي القربى. حيث قال تعالى (واعبدوا الله ولاتشركوابه شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى أن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) النساء ٣٦،وقال تعالى (ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى)النحل ٩٥.فإذا كان الإنسان في علاقته مع أقاربه إذ يقوى بهم ويضعف عن طريقهم فقد عني الإسلام بهذه الصله ووجهها توجيها حكيما وسليما حتى يكون هناك تعادل واتزان بين اساس هذه الصله ورعاية شأنها والقران عالج هذه الصله من كل جوانبها النفسيه والروحيه والمادية حيث قال في محكم كتابه الكريم(واولوالارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شي عليم)الأنفال ٧٥، حيث قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الشورى الايه ٢٣ (ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه إلا الموده في القربي) ففي هاتين الآيتين ابرز القران الكريم مدى حرصه على أن يهتم الأقارب بعضهم ببعض في صلاتهم فعبر بان كون الأرحام والاقارب بعضهم أولى ببعض في رعاية العلاقات والترابط أمر مسطور في كتاب الله ولم تستثنه اية رساله من رسالات السماء .حيث أن صلة القربى اعتمدت على قصتين لنبيين عظيمين الاوهما سيدنا موسى كليم الله ويوسف عليهما السلام ، فقصة سيدنا موسى تظهر أقارب الإنسان كمصدر للقوه أن كان هناك اخلاص وموده ومحبه تجمع الطرفين لان القريب عندئذ يكون له سلوك أكثر من الإنسان العادي فهو شريك في رابطة الدم وفي الطبائع الموروثه والعادات المالوفه وكذلك الميول والاتجاهات ،بينما قصة يوسف تجعل من القرابه كمصدر ضعف وقلق خاصه عندما يسود الحقد عند احد الطرفين اوكلاهما وان القران قبل ان يعالج الموضوع وما ابتغاه من تعادل وانسجام وتكافؤ بين الأقارب حيث أراد أن يبين الطبيعه الانسانيه وسنة الانسان مع أقاربه فهو امايقوى بهم أو يضعف بسببهم وتلك هي الحكمه القرانيه في معالجة المسائل الكبرى..حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من رعى حق قرابات ابويه اعطي في الجنه الف الف درجه ،بعد ما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنه،إحدى الدرجات من فضه ،وأخرى من ذهب ،وأخرى من لؤلؤواخرى من زمرد ،وأخرى من زبرجد ،وأخرى من مسك ،وأخرى من عنبر وأخرى من كافور،فتلك الدرجات من هذه الاصناف ومن رعى حق قربى محمد وعلي اوتي من فضائل الدرجات وزيادت المثوبات على قدر زيادة محمد وعلي صلوات الله عليهما ) وان صلة الرحم لايثاب عليها في الآخرة فقط بل هي في الدنيا ..وعن الإمام الصادق عليه السلام قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم( ان المعروف يمنع مصانع السوء ،وأن الصدقه تطفئ غضب الرب ،وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر)وعن أبي بكر رضي الله عنه حيث قال رسول الله(ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبه في الدنيا مع مايدخرله في الاخره من البغي وقطيعة الرحم ) حيث قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم ( صلو ارحامكم في الدنيا ولو بسلام ) ان السلام رسول الخير وتباشير الود والرحمه وقالع جذور الحقد والحسد .حيث قال الامام الصادق عليه السلام ( صل رحمك ولو بشربة من الماء) في إشارة إلى أهمية التواصل بين الأرحام ولو بإلقاء السلام والتحيه ، او تقديم شربة من الماء أو أي هديه بسيطه للدلالة على الصله والاتصال بهم .
وقال أبو عبدالله عليه السلام ( اتقواالحالقه، فإنها تميت الرجال ) وان الحالقه هي قطيعة الرحم وايضا قال امير المؤمنين عليه السلام( ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبه يبارز الله بيها)
وفي ختام مقالتي فمااحجونا اليوم ان نتحلى بصلة الأرحام ،وصفة التسامح بين الأقارب والارحام، وغض الطرف عن أخطائهم وزلاتهم وهفواتهم ، وتغلب حسن الظن ،وقبول العذر والمبادره إلى الصله والتواصل ،واليوم من خلال مقالتي هذه ادعوا كافة الشعوب وبالأخص الشعب العراقي أن يمد يد الصلح لمن قطعه ويتواصل معه لكسب المحبه والأجر والثواب حفظكم الله و رعاكم وكفاكم شر كل مكروه ..
٠من القضايا التي اهتم بها القرآن هي قضية صلة الأرحام وبتعبيره ذوي القربى. حيث قال تعالى (واعبدوا الله ولاتشركوابه شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى أن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) النساء ٣٦،وقال تعالى (ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى)النحل ٩٥.فإذا كان الإنسان في علاقته مع أقاربه إذ يقوى بهم ويضعف عن طريقهم فقد عني الإسلام بهذه الصله ووجهها توجيها حكيما وسليما حتى يكون هناك تعادل واتزان بين اساس هذه الصله ورعاية شأنها والقران عالج هذه الصله من كل جوانبها النفسيه والروحيه والمادية حيث قال في محكم كتابه الكريم(واولوالارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شي عليم)الأنفال ٧٥، حيث قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الشورى الايه ٢٣ (ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه إلا الموده في القربي) ففي هاتين الآيتين ابرز القران الكريم مدى حرصه على أن يهتم الأقارب بعضهم ببعض في صلاتهم فعبر بان كون الأرحام والاقارب بعضهم أولى ببعض في رعاية العلاقات والترابط أمر مسطور في كتاب الله ولم تستثنه اية رساله من رسالات السماء .حيث أن صلة القربى اعتمدت على قصتين لنبيين عظيمين الاوهما سيدنا موسى كليم الله ويوسف عليهما السلام ، فقصة سيدنا موسى تظهر أقارب الإنسان كمصدر للقوه أن كان هناك اخلاص وموده ومحبه تجمع الطرفين لان القريب عندئذ يكون له سلوك أكثر من الإنسان العادي فهو شريك في رابطة الدم وفي الطبائع الموروثه والعادات المالوفه وكذلك الميول والاتجاهات ،بينما قصة يوسف تجعل من القرابه كمصدر ضعف وقلق خاصه عندما يسود الحقد عند احد الطرفين اوكلاهما وان القران قبل ان يعالج الموضوع وما ابتغاه من تعادل وانسجام وتكافؤ بين الأقارب حيث أراد أن يبين الطبيعه الانسانيه وسنة الانسان مع أقاربه فهو امايقوى بهم أو يضعف بسببهم وتلك هي الحكمه القرانيه في معالجة المسائل الكبرى..حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من رعى حق قرابات ابويه اعطي في الجنه الف الف درجه ،بعد ما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنه،إحدى الدرجات من فضه ،وأخرى من ذهب ،وأخرى من لؤلؤواخرى من زمرد ،وأخرى من زبرجد ،وأخرى من مسك ،وأخرى من عنبر وأخرى من كافور،فتلك الدرجات من هذه الاصناف ومن رعى حق قربى محمد وعلي اوتي من فضائل الدرجات وزيادت المثوبات على قدر زيادة محمد وعلي صلوات الله عليهما ) وان صلة الرحم لايثاب عليها في الآخرة فقط بل هي في الدنيا ..وعن الإمام الصادق عليه السلام قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم( ان المعروف يمنع مصانع السوء ،وأن الصدقه تطفئ غضب الرب ،وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر)وعن أبي بكر رضي الله عنه حيث قال رسول الله(ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبه في الدنيا مع مايدخرله في الاخره من البغي وقطيعة الرحم ) حيث قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم ( صلو ارحامكم في الدنيا ولو بسلام ) ان السلام رسول الخير وتباشير الود والرحمه وقالع جذور الحقد والحسد .حيث قال الامام الصادق عليه السلام ( صل رحمك ولو بشربة من الماء) في إشارة إلى أهمية التواصل بين الأرحام ولو بإلقاء السلام والتحيه ، او تقديم شربة من الماء أو أي هديه بسيطه للدلالة على الصله والاتصال بهم .
وقال أبو عبدالله عليه السلام ( اتقواالحالقه، فإنها تميت الرجال ) وان الحالقه هي قطيعة الرحم وايضا قال امير المؤمنين عليه السلام( ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبه يبارز الله بيها)
وفي ختام مقالتي فمااحجونا اليوم ان نتحلى بصلة الأرحام ،وصفة التسامح بين الأقارب والارحام، وغض الطرف عن أخطائهم وزلاتهم وهفواتهم ، وتغلب حسن الظن ،وقبول العذر والمبادره إلى الصله والتواصل ،واليوم من خلال مقالتي هذه ادعوا كافة الشعوب وبالأخص الشعب العراقي أن يمد يد الصلح لمن قطعه ويتواصل معه لكسب المحبه والأجر والثواب حفظكم الله و رعاكم وكفاكم شر كل مكروه ..
0 تعليقات
إرسال تعليق