مشتاق الربيعي

من المتوقع ان يحصل بالعراق انسداد سياسي وربما تنهار العملية السياسية بالكامل  كون العملية السياسية بالعراق مبنية على اساس  عرقي وطائفي ومحاصصة سياسية مقيته فمن الطبيعي ان يحدث كل ذلك والمرحلة السياسية الحالية هي الاخطر بتاريخ العراق لان معظم القوى السياسية تمتلك اجنحة مسلحة وربما يتحول الصدام السياسي الى صدام مسلح بين هذه الاحزاب وهذا ما نخشاه على عراقنا الحبيب بالوقت الراهن ولا سيما بعد تهديد ووعيد من بعض القوى السياسية لبعض عبر مختلف وسائل الاعلام ..

واحد اهم اسباب الانسداد السياسي بالعراق هو تصارع كافة الاحزاب السياسية الفائزة بالانتخابات على مركز استحواذ القرار السياسي حيث غلبت المصالح الحزبية  والشخصية على المصالح الوطنية وان استمر الحال على هو عليه الان لن يخرج العراق من عنق الزجاجة.
 
الحل الامثل للخروج من هذا المازق السياسي تشكيل حكومة مؤقته بعيدة كل البعد عن البيوتات الحزبية بحيث تكون مستقلة وتعمل على تغيير قانون الانتخابات بمشاركة كافة الاحزاب المشاركة والغير مشاركة بالعملية السياسية  وفق الدستور مع مشاركة ايضا كافة الاتحادات والنقابات من اجل اجراء تغييرات جوهرية بالعراق يرافقها ايضا تغيير بعض فقرات الدستور وسط استفتاء شعبي لان الثقة بين الاحزاب والمواطنين شبه منهارة والدليل على ذلك المشاركة المتواضعة بالانتخابات حيث كانت نسبة المشاركة فيها تقدر ١٥٪؜ وهذا دليل قطعي عن عدم قناعة الشعب العراقي بالطبقة السياسية الحاكمة برمتها لذلك ينبغي ترك المصالحة الحزبية والشخصية كما ذكرنا سلفا وتكون مصلحة العراق فوق الجميع من اجل الخروج من هذا المأزق السياسي