أ.م.د تغريد المعموري
يا منية الروح التي عشقت كل شيء كان ولم يكن فيك ومعك يكفي بأبسط العبارات يكفي لقد اخذت مني ما يكفي فاعطني مالي اكتافي الصغيرة التي حملتك منذ الصغر فلم تعد كما كانت فتية تتحمل الصعاب لم تعد كما كانت بكامل عروقها التي تملوها الدماء المخضرة التي تنبض بالروح هي ليست تلك الاكتاف الشابة التي تنظر الى السماء لتستنشق الشمس وتزهر. .
حملت الكثير الى ان وصلت الى مرحلة الا عودة دعها واتركني الملم قطع غيار لها لعلي اجد تلك القطع من زمن الجيل الجميل لابد ان هناك من هم مثلي ولكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك وربما يوجد من هم افضل مني من عالج لهم الجراح تلك الاكتف واستعادت قواها مع التمرين لكني سأحاول صدقني وبكل جهدي ومن يخسر من المحاولات الا البخيل وانا لم اكن يوما كذلك يا صغيري الكبير نحن لم نعد أبرياء فلقد رحلت عنا من كانت تأسرنا ببراءتها وحنانها رحلت وتركت معنا اجمل ما فيها فينا كتبنا جذورنا بحروف مختصرة كدلالة لوجودها بيننا . .
لم نتعمد النسيان ولا نجد له سبيلا لكنه كان المجال الجوي الذي اخترقنا به ابعادنا الحاضرة بلا وجود فكانت كالأثاف التي وضعناها لنرتكز عليها من السقوط لم نسقط ولكننا افلنا كمل افل النجم عن دائرتنا وابتعد فهل ابتعدنا عنه نحن أيضا ؟ لم اطلب منك ان تتركني دون ان تمسك بطرف اصبعي لعلي أتذكر الماضي فيك فانا لم اعد اتذكره حقا ، دعها فهي لم تعد تريد الاستمرار كما كنا لقد ثقلتنا الدنيا كثيرا يا صغيري اوهمتنا وراوغتنا ورسمت على وجوهنا الكثير من الملامح التي لم نعلم لها وجود يوما فسرنا ونحن لم نعد نطيق السير و توقفنا حيث لا مسير وعطشنا قرب اعذب الأنهار وارتوينا في صحراء الخرائط بكينا في اجمل الافراح وضحكنا في مأتم الغرباء لم نعد نعلم هل نحن ملعونون ام مباركين ،، مبعدون ام مقربين متسترين ام عراة واخذتنا تلك الأفعوان معها وارست بنا مرساة الاقدار حيث ارتأت ولم تسألنا عن جوابنا يومنا بل اكتفت بان تأخذنا معها وكنت معك في كل حالاتها لم اكتفي وارتوي من رفقتي لك لكنك يا صغيري انته من اكتفى عندما احسست انك اخذت تستأصل الورود من داخلي وردة وردة حتى ابقيت على فنائي بلا ورود واسقطت ظلي الذي كان يسترك من شمس الظلال الكاذبة .
0 تعليقات
إرسال تعليق