د. شاكر كريم
من المؤسف أصبح الكذب لوناً من ألوان ألسياسة إذ لا يستطيع السياسي الاستغناء عن الكذب، من أجل تسيير أموره بسلاسة وبعدد أقل من المشاكل والصعوبات, ولذلك بحسب هذا المفهوم لم يعد الكذب عيباً أو حراماً على (السياسي), بل ربما يكون من أهم متطلبات مهنة السياسة في العصر الحديث, مصداقاً للمثل العامّي القائل:"الكذب ملح الرجال" خاصة بعد ان اصبح للكذب دور كبير في حياة صانعي السياسة في الدول الديمقراطية خاصة وغير الديمقراطية عامة.
ندرك جميعنا أن الكذب صفة ذميمة وقبيحة، ومع الأسف بدأت تشكل مرضاً اجتماعياً آخذاً في الانتشار بشكل مخيف مما يستوجب على كل إنسان مؤمن بمبادئ الحق ألا يقبل الكذب أو يشجع عليه، حيث نرى البعض يكذب في البيت وفي محيط أسرته، وآخرون يتفننون في ممارسة الكذب السياسي بهدف الكسب الشخصي أو الفئوي،. ودعونا نطرح بعض التساؤلات:
هل نحن مدركون لما يشكله الكذب من خطر وما يتبعه من عواقب على كافة المستويات قبل الإقدام عليه؟ وهل الكذب سلوك اجتماعي أم نفسي؟ وهل هو مشكلة وراثية أو مكتسبة مثل الصدق والأمانة؟ وهل أصبح الكذب فناً للهروب من الواقع؟ خصوصا أن هناك فئة تتقن فن الهروب من الحقيقة بشتى الوسائل والسبل. ولعل من أخطر أشكال الكذب هو الصريح إذ يدعو الكذاب إلى تصديقه بشتى الطرق في محاولة إقناع الآخرين به، حيث يسمح لهم ببيع الوهم وتخدير الآخرين،. فالكذب أصبح وللأسف مبدأ يؤمن به البعض ونهجا وأسلوبا يتعامل به مع الآخرين، ومن أخطر أهدافه الترويج له على حساب الحقيقة والمصداقية من خلال عملية متواصلة من ضخ الأكاذيب لتتراكم وتكون جبلاً من الأكاذيب وبحكم الزمن والظروف تتحول إلى حقيقة عن طريق كثرة التكرار والمزايدة بهدف إقناع الآخر، وكما قال هتلر لوزير دعايته "جوبلز":اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك أو على الأقل تصدق نفسك. فالكذب واحد وان تعددت أنواعه ودرجاته والغاية منه وما يتناسب مع الموقف الذي يسعى البعض لتسميته بالمجاملة أو المؤازرة أو لمجرد الفزعة وتطييب الخاطر.
لهذا فان السياسيين هم أكثر الناس جشعًا، ويكمن هدفهم في تحصيل ما أمكنهم من أموال لأنفسهم عن طريق استغلال من حولهم، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي الكذب. إنهم بحاجة إلى الكذب لإقناع الناس بالتصويت لهم، فهو سبيلهم الوحيد للترشح للانتخاب، إذ إن معظم الناس لا يحبون السياسيين وبالتالي لا يريدونهم أن يترأسوا بلادهم.
كما انه لا تتحقق مصالح العباد بالكذب والخداع, وإجادة فنّ التمثيل وتعدد الوجوه, والقدرة على خداع الجماهير, بل إنّ جوهر السياسة أن يصدق القائد السياسي أهله, وأن يمحضهم النصح, ويرشدهم إلى الحقّ, ويكشف الزيف ويحارب النفاق والمنافقين, ويقطع ألسنة الكذابين, فالقائد لا يستخدم الكذب ولا يلجأ إلى الكذب ولا يضطر إليه مهما كانت الظروف; لأنّ الكذب يهدم القيم, ويفسد المعاملات, ويحطّم العهود, فلنكن صادقين مع أنفسنا حتى نستطيع كسب واحترام الآخرين، اصدق ثم اصدق ثم اصدق حتى تكون من الصادقين. والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لايخرج الا نكدا كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون.
من المؤسف أصبح الكذب لوناً من ألوان ألسياسة إذ لا يستطيع السياسي الاستغناء عن الكذب، من أجل تسيير أموره بسلاسة وبعدد أقل من المشاكل والصعوبات, ولذلك بحسب هذا المفهوم لم يعد الكذب عيباً أو حراماً على (السياسي), بل ربما يكون من أهم متطلبات مهنة السياسة في العصر الحديث, مصداقاً للمثل العامّي القائل:"الكذب ملح الرجال" خاصة بعد ان اصبح للكذب دور كبير في حياة صانعي السياسة في الدول الديمقراطية خاصة وغير الديمقراطية عامة.
ندرك جميعنا أن الكذب صفة ذميمة وقبيحة، ومع الأسف بدأت تشكل مرضاً اجتماعياً آخذاً في الانتشار بشكل مخيف مما يستوجب على كل إنسان مؤمن بمبادئ الحق ألا يقبل الكذب أو يشجع عليه، حيث نرى البعض يكذب في البيت وفي محيط أسرته، وآخرون يتفننون في ممارسة الكذب السياسي بهدف الكسب الشخصي أو الفئوي،. ودعونا نطرح بعض التساؤلات:
هل نحن مدركون لما يشكله الكذب من خطر وما يتبعه من عواقب على كافة المستويات قبل الإقدام عليه؟ وهل الكذب سلوك اجتماعي أم نفسي؟ وهل هو مشكلة وراثية أو مكتسبة مثل الصدق والأمانة؟ وهل أصبح الكذب فناً للهروب من الواقع؟ خصوصا أن هناك فئة تتقن فن الهروب من الحقيقة بشتى الوسائل والسبل. ولعل من أخطر أشكال الكذب هو الصريح إذ يدعو الكذاب إلى تصديقه بشتى الطرق في محاولة إقناع الآخرين به، حيث يسمح لهم ببيع الوهم وتخدير الآخرين،. فالكذب أصبح وللأسف مبدأ يؤمن به البعض ونهجا وأسلوبا يتعامل به مع الآخرين، ومن أخطر أهدافه الترويج له على حساب الحقيقة والمصداقية من خلال عملية متواصلة من ضخ الأكاذيب لتتراكم وتكون جبلاً من الأكاذيب وبحكم الزمن والظروف تتحول إلى حقيقة عن طريق كثرة التكرار والمزايدة بهدف إقناع الآخر، وكما قال هتلر لوزير دعايته "جوبلز":اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك أو على الأقل تصدق نفسك. فالكذب واحد وان تعددت أنواعه ودرجاته والغاية منه وما يتناسب مع الموقف الذي يسعى البعض لتسميته بالمجاملة أو المؤازرة أو لمجرد الفزعة وتطييب الخاطر.
لهذا فان السياسيين هم أكثر الناس جشعًا، ويكمن هدفهم في تحصيل ما أمكنهم من أموال لأنفسهم عن طريق استغلال من حولهم، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي الكذب. إنهم بحاجة إلى الكذب لإقناع الناس بالتصويت لهم، فهو سبيلهم الوحيد للترشح للانتخاب، إذ إن معظم الناس لا يحبون السياسيين وبالتالي لا يريدونهم أن يترأسوا بلادهم.
كما انه لا تتحقق مصالح العباد بالكذب والخداع, وإجادة فنّ التمثيل وتعدد الوجوه, والقدرة على خداع الجماهير, بل إنّ جوهر السياسة أن يصدق القائد السياسي أهله, وأن يمحضهم النصح, ويرشدهم إلى الحقّ, ويكشف الزيف ويحارب النفاق والمنافقين, ويقطع ألسنة الكذابين, فالقائد لا يستخدم الكذب ولا يلجأ إلى الكذب ولا يضطر إليه مهما كانت الظروف; لأنّ الكذب يهدم القيم, ويفسد المعاملات, ويحطّم العهود, فلنكن صادقين مع أنفسنا حتى نستطيع كسب واحترام الآخرين، اصدق ثم اصدق ثم اصدق حتى تكون من الصادقين. والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لايخرج الا نكدا كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون.
1 تعليقات
كذب السياسيون ولو صدفوا لأنهم يستحيل صدقهم جايز صدفه
ردحذفإرسال تعليق