مصطفى علي آغا
تبتُ من العشقْ
انا الذي إكتوى واستُهلِكَ في الحبُ
قطعت الوعود على رؤوس الاشهاد
من كؤوس الخمر وليالي السُهد
بعنفوانٍ وكرامة رددت..
لن اسمح للدم الملطخ بالمشاعر
بالولوج لاضلعي من جديد
لن اكون مرة اخرى بيدقا رهن اشارة قلبي
لا.. لن اكون
لكن..!
ها انا سقطت
بلا معركةٍ وبدون سابق انذار
ببريقِ عَينيكِ ..
بتنهيدة تسكنُ قصيدة صَوّتُكِ
بعطرٍ من غابات العيون انطلق
بالله كيف ..!
هل يمكن ان يكون للعيونِ عطرٌ..!
يبدو أني أُصبتُ بالجنون
ام ان عَبقْ الهال فعلا من بين جفنيك انطلق.!
نَكثتُ العهود وبعتُ القضية
امام رقصة غمازةٍ شرقية
تظهر خلسة على جنبات خدٍ
كزخرفةٍ على سجادةٍ كاشانية..
اخبريني كيف اضحيتُ اسيرا
كيف انتزعتي سيادتي على قلبي
بثورة بيضاء ..
بلا قتال .. بلا نزال
لا اذكر سوى اني لمحتُ بريقاً اخضر
شع من مُقلتيكِ
وبعدها .. لا اذكر ماحصل
إني أُطالبُكِ باجاباتٍ سيدتي
هذا حَقّي .. وانا المصاب بلعنة إنبهارٍ سرمدية..
اخبريني كيف وأين.!
اغتلتي شعاراتي
وارديتي تعنتي قتيلا ..
اجيبيني..
لأخرُج من ازمة القلق المُزمنة ..
فانتِ لاتُدركين
معنى ان يُحاصر الشرقي بين جفنّي إمرأة
ان يفقد فحولة المُبادرة
ويركن لزاوية الانتظار اللعين..
قولي لي..
فاانا لا استطيعُ حتى رفع دعوى او قضية..
لان العرف السائد في الغرام العراقي
ان القانون لايحمي من يعشقُ بغدادية.
0 تعليقات
إرسال تعليق