الباشا صادق سعدون البهادلي
بسم الله الرحمن الرحيم (ولاتحسين الذين قتلوا في سبيل الله امواتابل أحياء عند ربهم يرزقون )عمران ١٦٩،نعم مر على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام مايقرب من الف وأربعمائة وثلاث وأربعون عام خلت وكلما مر زمان على مقتله تجددت ذكراه وتلك فترة ظهرت فيها أمم عضمى ودول كبرى وظهرت مدن شامخه وبرزت شخصيات مشهوره ومجتمعات معروفه ومواقف جمه لاناس من العامه ومن الخاصه ولكنها اندثرت بين صفحات طيات كتب التاريخ، فإن وجدت فقد مر عليها مر الكرام وان فقدت فقد اندثرت معالمها ونسي اشخاصها وضاعت ملامحها واندثرت اخبارها وهذا هو شأن قانون الحياة و مقررات التاريخ ودستوره على تعاقب الأجيال فهما لايبقيان ذكرا لأحد من دون موقف وتضحيه وفداء .ومع تقادم الأيام فإن ذكرى الإمام الحسين عليه السلام كان يتجدد ونعيه يتكرر وفكره تستنيرفيه المجتمعات والإنسانية كلما مر زمان قصرت ام طالت مدته وتستلهم الأمم من ثورته المقدسه دروسا عظيمه في الفداء والتضحيه واعلا كلمة الحق ونبذ الباطل .أمامنا الحسين قدوتنا في التواجد في ميدان الحياة وقدوتنا في تحقق الخلق العظيم والنهج السليم من الأذى للنفس والآخرين في مقدمتهم ال بيت الرسول وصحبه الأطهار وان الحسين عليه السلام هو النموذج الحي الباقي إلى يوم الدين حيث انه رمز الإصلاح والمجاهده في الله للنفس والهوى والدعوه إلى الله على بصيره ونكران ذات حقا وصدقا كان ريحانة رسول الله نحن في الأيام العاشورائية نستذكر ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام واهل بيته وأصحابه الأطهار في معركة الطف انها ملحمة كبرى دارت رحاها على أرض كربلاء في يوم العاشر من محرم سنة ٦١ هجريه سقط فيها مجموعة من الشهداء من أجل الحق والمبادئ الاسلاميه وعلى رأسهم الإمام الحسين عليه السلام واهل بيته والصحابة رضوان الله عليهم. ان واقعة عاشوراء من أشهر الحوادث المأساوية في التاريخ وأكثرها إثارة حيث جرت فيها انتهاكات وهتك الحرمات فكانت لها انعكاسات واصداء واسعة وقد صورها الفن على شكل لوحات فنية وأفلام وخطتها انامل الشعراء والأدباء وأرباب المقاتل شعرا ونثرا .وقد اعتنى محبي أهل البيت منذ العصور القديمه بإيعاز واهتمام من ائمة أهل البيت عليهم السلام بإحياء تلك المناسبة على مدار السنه لاسيما خلال شهري محرم و صفر. ومن العبارات المنقوله عن الرسول صل الله عليه واله وسلم فيما يتعلق بواقعة الطف (ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد ابدا) كما وصف سبطه ب( قتيل العبره الذي لايذكره مؤمن الا بكى) ان معركة كربلاء بغض النظر عن النتائج لقد كان أثرها البليغ ورد فعلها كبيرا لمن يريد الحياة الدنيا تفضيلا على الاخره وخالدا حيا يبعث بالتفاؤل والأمل لمن يرجو رضوان الله مهما كثر اعلام الضلاله والعدوانيه من الطواغيت فالتصدي للباطل واهله بنية رضوان حالة محببه لمن كان له قدم صدق في رحاب الايمان نعم لقد ثبت الإمام الخالد السبط الحسين عليه السلام عنه اسمى صور التضحية والفداء وصدق صور الاستشهاد من أجل المبادىء الحقه لتكون مشاعل على الطريق حتى يرث الله عليها وأن صورة هذه التضحية والاستشهاد قد جاءت على مثال ما تعرفه الانسانيه في القديم والحديث فهي صور مجد للانسانيه وبخاصة للعرب في الإسلام. حيث أن الذين قاموا بالمجاهدة مع الإمام الحسين عليه السلام فهم ارحامه ومحبوه وممن وقف مؤيدا للحق الذي يريده الله فقيل انهم اثنان وسبعون أو سبعة وثمانون شهيدا وتلك حالة نادره لا تتكرر في الوجود من مبعث الرسول جد الحسنين وجد كل متقي حتى نور السبط الإمام أبي عبد لله الحسين عليه السلام وبذلك وضعت تلك الانتفاضة المباركه حدا التجاوز والخروج على حدود الله، فالذين جاهدوا في الله ليحصلواليه ويتوصلو به والذين احتملوا في الطريق الجهادي فلم ينكصوا ولم ييأسوا وصبروا على فتنة الأيام وفتنة الناس ،والذين حملوا آعبائهم وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق لهم البشرى والنصر الأكبر نعم أنها تلك حقيقة المجاهده في الله ..نعم استشهد الإمام الحسين عليه السلام ولكن اسمه ظل خالدا يحكى قصة جهاد الإنسان المؤمن وصبره الصادق فاستحال الحسين رمزا للشهاده والتضحية فقدم درسا في معنى قدسية المبادئ والاستعداد للتضحية دونها،ولم تكن مشاعر صحبه وهم يتطلعون إلى صورته الزكيه بأدنى من اندفاعه عليه السلام فهذا مسلم بن عوسجه يفصح عن حقيقة مشاعره بقوله ( اما والله لو قد علمت اني اقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم اذرى يفعل بي ذلك سبعين مره مافارقتك وكيف لا افعل ذلك وإنما هي قتلة واحده ثم هي الكرامه التي لاانقضاء لها ابدأ ) هكذا نهض الحسين على الحق واستشهد في سبيله، نعم ان الإمام الحسين يظل نبراساللاجيال شاهدا على المعدن الأصيل للعروبه ووحدة المنبع الإلهي الذي استقى منه الرعيل الأول من ال بيته وأصحابه وهو السفر الذي تمثل وتقوم بتعاليم الكتاب الكريم والسنه المطهره ومكارم الآداب والأخلاق، تحية حب ووفاء لأبي الشهداء سيد شباب أهل الجنه الحسين عليه السلام، تحية إجلال لكل شهداء العراق الذين روو شجرة التاريخ بدمائهم لكي تورق وتزهر وتوتى اكلها كل حين ..وفي الختام اعزي صاحب العصر والزمان والامه الاسلاميه جمعاء بذكرى استشهاد جده الحسين عليه السلام..نسأل الله ان يحفظكم جميعا ويسدد خطاكم راجين من المولى أن يوفقنا في السير على خطى الإمام وأداء واجباتنا اتجاه هذه التضحية العظيمه ...
بسم الله الرحمن الرحيم (ولاتحسين الذين قتلوا في سبيل الله امواتابل أحياء عند ربهم يرزقون )عمران ١٦٩،نعم مر على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام مايقرب من الف وأربعمائة وثلاث وأربعون عام خلت وكلما مر زمان على مقتله تجددت ذكراه وتلك فترة ظهرت فيها أمم عضمى ودول كبرى وظهرت مدن شامخه وبرزت شخصيات مشهوره ومجتمعات معروفه ومواقف جمه لاناس من العامه ومن الخاصه ولكنها اندثرت بين صفحات طيات كتب التاريخ، فإن وجدت فقد مر عليها مر الكرام وان فقدت فقد اندثرت معالمها ونسي اشخاصها وضاعت ملامحها واندثرت اخبارها وهذا هو شأن قانون الحياة و مقررات التاريخ ودستوره على تعاقب الأجيال فهما لايبقيان ذكرا لأحد من دون موقف وتضحيه وفداء .ومع تقادم الأيام فإن ذكرى الإمام الحسين عليه السلام كان يتجدد ونعيه يتكرر وفكره تستنيرفيه المجتمعات والإنسانية كلما مر زمان قصرت ام طالت مدته وتستلهم الأمم من ثورته المقدسه دروسا عظيمه في الفداء والتضحيه واعلا كلمة الحق ونبذ الباطل .أمامنا الحسين قدوتنا في التواجد في ميدان الحياة وقدوتنا في تحقق الخلق العظيم والنهج السليم من الأذى للنفس والآخرين في مقدمتهم ال بيت الرسول وصحبه الأطهار وان الحسين عليه السلام هو النموذج الحي الباقي إلى يوم الدين حيث انه رمز الإصلاح والمجاهده في الله للنفس والهوى والدعوه إلى الله على بصيره ونكران ذات حقا وصدقا كان ريحانة رسول الله نحن في الأيام العاشورائية نستذكر ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام واهل بيته وأصحابه الأطهار في معركة الطف انها ملحمة كبرى دارت رحاها على أرض كربلاء في يوم العاشر من محرم سنة ٦١ هجريه سقط فيها مجموعة من الشهداء من أجل الحق والمبادئ الاسلاميه وعلى رأسهم الإمام الحسين عليه السلام واهل بيته والصحابة رضوان الله عليهم. ان واقعة عاشوراء من أشهر الحوادث المأساوية في التاريخ وأكثرها إثارة حيث جرت فيها انتهاكات وهتك الحرمات فكانت لها انعكاسات واصداء واسعة وقد صورها الفن على شكل لوحات فنية وأفلام وخطتها انامل الشعراء والأدباء وأرباب المقاتل شعرا ونثرا .وقد اعتنى محبي أهل البيت منذ العصور القديمه بإيعاز واهتمام من ائمة أهل البيت عليهم السلام بإحياء تلك المناسبة على مدار السنه لاسيما خلال شهري محرم و صفر. ومن العبارات المنقوله عن الرسول صل الله عليه واله وسلم فيما يتعلق بواقعة الطف (ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد ابدا) كما وصف سبطه ب( قتيل العبره الذي لايذكره مؤمن الا بكى) ان معركة كربلاء بغض النظر عن النتائج لقد كان أثرها البليغ ورد فعلها كبيرا لمن يريد الحياة الدنيا تفضيلا على الاخره وخالدا حيا يبعث بالتفاؤل والأمل لمن يرجو رضوان الله مهما كثر اعلام الضلاله والعدوانيه من الطواغيت فالتصدي للباطل واهله بنية رضوان حالة محببه لمن كان له قدم صدق في رحاب الايمان نعم لقد ثبت الإمام الخالد السبط الحسين عليه السلام عنه اسمى صور التضحية والفداء وصدق صور الاستشهاد من أجل المبادىء الحقه لتكون مشاعل على الطريق حتى يرث الله عليها وأن صورة هذه التضحية والاستشهاد قد جاءت على مثال ما تعرفه الانسانيه في القديم والحديث فهي صور مجد للانسانيه وبخاصة للعرب في الإسلام. حيث أن الذين قاموا بالمجاهدة مع الإمام الحسين عليه السلام فهم ارحامه ومحبوه وممن وقف مؤيدا للحق الذي يريده الله فقيل انهم اثنان وسبعون أو سبعة وثمانون شهيدا وتلك حالة نادره لا تتكرر في الوجود من مبعث الرسول جد الحسنين وجد كل متقي حتى نور السبط الإمام أبي عبد لله الحسين عليه السلام وبذلك وضعت تلك الانتفاضة المباركه حدا التجاوز والخروج على حدود الله، فالذين جاهدوا في الله ليحصلواليه ويتوصلو به والذين احتملوا في الطريق الجهادي فلم ينكصوا ولم ييأسوا وصبروا على فتنة الأيام وفتنة الناس ،والذين حملوا آعبائهم وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق لهم البشرى والنصر الأكبر نعم أنها تلك حقيقة المجاهده في الله ..نعم استشهد الإمام الحسين عليه السلام ولكن اسمه ظل خالدا يحكى قصة جهاد الإنسان المؤمن وصبره الصادق فاستحال الحسين رمزا للشهاده والتضحية فقدم درسا في معنى قدسية المبادئ والاستعداد للتضحية دونها،ولم تكن مشاعر صحبه وهم يتطلعون إلى صورته الزكيه بأدنى من اندفاعه عليه السلام فهذا مسلم بن عوسجه يفصح عن حقيقة مشاعره بقوله ( اما والله لو قد علمت اني اقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم اذرى يفعل بي ذلك سبعين مره مافارقتك وكيف لا افعل ذلك وإنما هي قتلة واحده ثم هي الكرامه التي لاانقضاء لها ابدأ ) هكذا نهض الحسين على الحق واستشهد في سبيله، نعم ان الإمام الحسين يظل نبراساللاجيال شاهدا على المعدن الأصيل للعروبه ووحدة المنبع الإلهي الذي استقى منه الرعيل الأول من ال بيته وأصحابه وهو السفر الذي تمثل وتقوم بتعاليم الكتاب الكريم والسنه المطهره ومكارم الآداب والأخلاق، تحية حب ووفاء لأبي الشهداء سيد شباب أهل الجنه الحسين عليه السلام، تحية إجلال لكل شهداء العراق الذين روو شجرة التاريخ بدمائهم لكي تورق وتزهر وتوتى اكلها كل حين ..وفي الختام اعزي صاحب العصر والزمان والامه الاسلاميه جمعاء بذكرى استشهاد جده الحسين عليه السلام..نسأل الله ان يحفظكم جميعا ويسدد خطاكم راجين من المولى أن يوفقنا في السير على خطى الإمام وأداء واجباتنا اتجاه هذه التضحية العظيمه ...
0 تعليقات
إرسال تعليق