ابراهيم الدهش
في لحظة من لحظات الاختلاء بالشوق والحنين لأيام وليالٍ جرفها اعصار الزمن التليد ،، نستنشق عبيرها ونتلذذ بهمسات محبينا ،، عشقنا النقاء فيهم ولن تروينا الدموع في ذكراهم ،، أناس آثروا بأنفسهم ، أعطوا مالا يعطي أحد بحنانهم وصدق معشرهم ، الطيبة والأخلاق هويتهم والرأفة والوفاء عنوانهم .
شريط ذكرى لماض لم يمض، ماض هوت قيمنا في نبلهم ، وانا أتصفح في ذلك السجل من المركون في رف من رفوف ذاكرتي ، ومضة لامعة منيرة كالبرق هزت سمائي .
أمّ تبنّت تربيتي وانا في الخمسة والاربعين يوما، شقيقة والدي الذي يسكن في العاصمة بغداد ، محبة أجدادي لي ، كان من دواعي التبني في تربيتي منذ نعومة أظفاري ، موقفا خالدا من المواقف النبيلة التي لا تعد ولا تحصى ،،
استذكرت وانا في الصف الرابع الابتدائي وفي احدى الليالي الشتوية الباردة وانا ملتحف بحنان تلك الأم والعمة الحنونة التي لم تجرحني قط ولو بكلمة ولم المس الا الحنان والحب من نظراتها ..عطوفة حنونه كريمة سخية ام للجميع واخت كبيرة للاكبر منها سنا ،، في هذه الليلة استيقظت فجأة ولا أعرف كيف كان الاستذكار .. كانت الساعة على ما اظن الثالثة صباحا قبل آذان الفجر بخمس واربعين دقيقة، كانت صعقة بالنسبة لي وانا لم اكتب درس القراءة الذي طلبه معلم المادة بأن نكتبه اربع مرات بغاية تحسن الكتابة واتقان اللغة العربية.
أمي أمي وانا ابكي ، اسم الله اسم الله ( نام وليدي ) ماما عندي واجب لم اكتبه ( اشرب ماء انت تحلم ) لا يا امي والله لدي واجب قراءة ،، واذا العلوية تنهض من فراشها وكأن الشيء لم يكن واختفى الوسن من نور وجهها الباسم وسحبت حقيبة المدرسة من تحت السرير وأخرجت دفتر القراءة البيتي وكتاب القراءة والمادة المطلوبة وهي تحفظ الدرس لأنها قبل ليلة كانت تحفظني املاء به ،، رغم النعاس الذي ياخذني تارة ويعيدني تارة أخرى وبدأت تكتب بالإنابة عني بعد أن سحبت المسطرة وخطت بيدها الكريمة صفحة الدفتر ، ولم يغويها النعاس الذي أخذني وطاف بي ولم اصحُ منه إلا على صوت زقزقة العصافير صباحاً ، فتحت عيني والحاجة في آخر صفحة من كتابة الدرس ، تكتب ودموعي تنهمر عند استذكار موقف من المواقف التي لايمحوها تاريخ حنان.
في لحظة من لحظات الاختلاء بالشوق والحنين لأيام وليالٍ جرفها اعصار الزمن التليد ،، نستنشق عبيرها ونتلذذ بهمسات محبينا ،، عشقنا النقاء فيهم ولن تروينا الدموع في ذكراهم ،، أناس آثروا بأنفسهم ، أعطوا مالا يعطي أحد بحنانهم وصدق معشرهم ، الطيبة والأخلاق هويتهم والرأفة والوفاء عنوانهم .
شريط ذكرى لماض لم يمض، ماض هوت قيمنا في نبلهم ، وانا أتصفح في ذلك السجل من المركون في رف من رفوف ذاكرتي ، ومضة لامعة منيرة كالبرق هزت سمائي .
أمّ تبنّت تربيتي وانا في الخمسة والاربعين يوما، شقيقة والدي الذي يسكن في العاصمة بغداد ، محبة أجدادي لي ، كان من دواعي التبني في تربيتي منذ نعومة أظفاري ، موقفا خالدا من المواقف النبيلة التي لا تعد ولا تحصى ،،
استذكرت وانا في الصف الرابع الابتدائي وفي احدى الليالي الشتوية الباردة وانا ملتحف بحنان تلك الأم والعمة الحنونة التي لم تجرحني قط ولو بكلمة ولم المس الا الحنان والحب من نظراتها ..عطوفة حنونه كريمة سخية ام للجميع واخت كبيرة للاكبر منها سنا ،، في هذه الليلة استيقظت فجأة ولا أعرف كيف كان الاستذكار .. كانت الساعة على ما اظن الثالثة صباحا قبل آذان الفجر بخمس واربعين دقيقة، كانت صعقة بالنسبة لي وانا لم اكتب درس القراءة الذي طلبه معلم المادة بأن نكتبه اربع مرات بغاية تحسن الكتابة واتقان اللغة العربية.
أمي أمي وانا ابكي ، اسم الله اسم الله ( نام وليدي ) ماما عندي واجب لم اكتبه ( اشرب ماء انت تحلم ) لا يا امي والله لدي واجب قراءة ،، واذا العلوية تنهض من فراشها وكأن الشيء لم يكن واختفى الوسن من نور وجهها الباسم وسحبت حقيبة المدرسة من تحت السرير وأخرجت دفتر القراءة البيتي وكتاب القراءة والمادة المطلوبة وهي تحفظ الدرس لأنها قبل ليلة كانت تحفظني املاء به ،، رغم النعاس الذي ياخذني تارة ويعيدني تارة أخرى وبدأت تكتب بالإنابة عني بعد أن سحبت المسطرة وخطت بيدها الكريمة صفحة الدفتر ، ولم يغويها النعاس الذي أخذني وطاف بي ولم اصحُ منه إلا على صوت زقزقة العصافير صباحاً ، فتحت عيني والحاجة في آخر صفحة من كتابة الدرس ، تكتب ودموعي تنهمر عند استذكار موقف من المواقف التي لايمحوها تاريخ حنان.
0 تعليقات
إرسال تعليق