هند الياسري
هل يفقد الإنسان الأحساس برائحه القذرة إذا تعودها ؟؟
أظننا حين ننغمس تدريجياً في السوء لا نعود نحس به أو نستنكره .. كذلك القذارة !!
فحين تعمل في حظيرة الخنازير ، فإنك لن تشتم لفضلاتها رائحة نتنة ، وحين تعمل في نقل القمامة ، فأن أول برميل تنظفه في صباحك هو العفن ، أما البقية فلا رائحة لها ، نحن في الواقع نتكيف بسهولة .. فحين يألف الإنسان النِعَم ، لا يعود يميزها وحين يعتاد النِقَم لا يعود يستشعرها !!
كل تلك الشعوب العربية ، وحتى شعبنا الذي تم التنكيل به ، على الرغم من كل ما يمر بهم إلا أن حياتهم تبدو طبيعية ، فهل من الطبيعي هذا الأضطراب ؟ هل اعتادوا على تذوق المرّ ، فلم يعودا يستنكرون العلقم ؟
هل راحة اليأس بالنسبة لهم أهون من عذاب الأمل ؟ أعتقد أن الحياة قد تغدوا للبعض أشد بشاعة حينما يقاومون بشاعتها ، لذلك يجنحون للتصالح مع بشاعتها حتى يعتادوا عليها .
الإعتياد قاتل لكل شعور .. لا يؤلمني الإعتياد ، بل يؤلمني فقدان الإحساس ! إلا أنني على يقين أن من يعتاد " القرف " يوما ما سيقرف هذا الأعتياد على القرف
إنه " قرف الاعتياد "
هل يفقد الإنسان الأحساس برائحه القذرة إذا تعودها ؟؟
أظننا حين ننغمس تدريجياً في السوء لا نعود نحس به أو نستنكره .. كذلك القذارة !!
فحين تعمل في حظيرة الخنازير ، فإنك لن تشتم لفضلاتها رائحة نتنة ، وحين تعمل في نقل القمامة ، فأن أول برميل تنظفه في صباحك هو العفن ، أما البقية فلا رائحة لها ، نحن في الواقع نتكيف بسهولة .. فحين يألف الإنسان النِعَم ، لا يعود يميزها وحين يعتاد النِقَم لا يعود يستشعرها !!
كل تلك الشعوب العربية ، وحتى شعبنا الذي تم التنكيل به ، على الرغم من كل ما يمر بهم إلا أن حياتهم تبدو طبيعية ، فهل من الطبيعي هذا الأضطراب ؟ هل اعتادوا على تذوق المرّ ، فلم يعودا يستنكرون العلقم ؟
هل راحة اليأس بالنسبة لهم أهون من عذاب الأمل ؟ أعتقد أن الحياة قد تغدوا للبعض أشد بشاعة حينما يقاومون بشاعتها ، لذلك يجنحون للتصالح مع بشاعتها حتى يعتادوا عليها .
الإعتياد قاتل لكل شعور .. لا يؤلمني الإعتياد ، بل يؤلمني فقدان الإحساس ! إلا أنني على يقين أن من يعتاد " القرف " يوما ما سيقرف هذا الأعتياد على القرف
إنه " قرف الاعتياد "
0 تعليقات
إرسال تعليق