رنا عبد الحليم صميدع الزيادي

عندما دخل الصدر على خط التظاهرات كانت هناك مؤامرة على اغتياله قادتها جهات إيرانية ولبنانية وروجت لها مواقع أن الصدر سوف يتم اغتياله وسيثور اتباعه لاخذ ثأره فلا تشتركوا معهم ..حتى إنه نزلت فيديوات على موقع اليتيوب تصفه بالنفس الزكية التي
ينتظرون سفك دمها عام ٢٠١٨ وراحت مواقع تجزم إنه لن ينتهي عام ٢٠١٨ دون اغتيال الصدر.. . ثم خرج الصدر بآخر تظاهره ب ٢٠١٧ يطلع جماهيره بالتحرير على محاولات اغتياله وموته وقتله ليضج الشارع الصدري باحتجاجات..ادى ذلك أن أجلت تلك الجهات سيناريو اغتياله بعدما شاهدت رد فعل أتباعه لكن الطابور الخامس لهذه الجهات داخل التيار الصدري كان عليه أن يغير بخارطة وجهات نظر القيادات الصدرية تجاه الصدر ويغير ببوصلة الولاءات بسلسلة أحداث أهمها حركة لجنة جمع المعلومات التي استهدفت بالدرجة الاولى النشاط التجاري للجناح العسكري بالتيار الصدري بنسبة ٨٠% دون غيره من الاجنحة الادارية والسياسية والدليل انه لحد الآن لم نشاهد إصلاحات ملموسة من ما يسمى لجنة جمع المعلومات فلا سلمت هذه المعلومات للقضاء العراقي ولا شكلت هذه اللجنة جهة قانونية تقاضي هؤلاء بمحاكم الدولة ولا الاموال التي قطتها لجنة المعلومات والتي وصلت فقط بالشهر الأول إلى ٩ مليار دولار عوضنا عن الأشهر التي تبعتها إذ مصير هذه الأموال مجهول لم تضخ بمشروع تعويض شهداء ومعتقلي وجرحى التيار.. كل ما حدث هو مسرحية للاعتراف بالفساد اعلاميا دون النيل منه قضائيا ثم رجوع عدد من المتهمين بالفساد بهذه الزوبعة إلى التيار بعد اعلان التوبة التي فسرها الكثيرون أن التوبة في التيار هي ادفع المالات وارجع مما سبب خيبة أمل لدى الكثيرين من أنصار الصدر وبعضهم فقد ثقته بآخر فرصة لإصلاح جسد التيار الغارق بمافيات الحواشي الفاسدة التي لا تختلف عن مافيات الأحزاب الفاسدة الأخرى خصوصا بعد فقدان الثقة باصلاح الجناح السياسي الذي أعاد مهندسو كواليسه بناءه بتدوير نفايات كتلة الأحرار الذين خسروا في الانتخابات السابقة ليتم اعادتهم بسائرون التي بشرهم الصدر على أنها قائمة من رحم المتظاهرين فكانت لقيطة هجينة على التظاهرات عبارة عن دمى تحركها الحواشي كيفما تشاء وتوالت خيبات الأمل وانكسارات الثقة بين القائد وجماهيره خصوصا عند اعتراف الصدر ببرنامج الحرف الواحد لقناة الشرقية إنه عندما دخل الخضراء كان لا يملك خطة بديلة لقيادة البلد بعد اسقاط الحكومة هذه الاعتراف الخطير غير وجهات نظر الكثيرين بحركات الصدر على أنها حركات استعراضية تنتهي باتفاقات وتنازلات تحت الطاولة بين ساسة التيار والاحزاب الأخرى فالصدر يريد تظاهرة مليونية اشبه بمظاهرات ثورة مصر لكنه لا يملك خطة بديلة لقيادة البلد بعد اسقاط الحكومة كما حدث بمصر حين هيأت المخابرات المصرية خطة انقاذ عبر تولي رئيس مجلس القضاء الاعلى رئاسة الجمهورية بدعم المخابرات والجيش خلال الفترة الانتقالية لحين اجراء الانتخابات . هذا الأمر واضحوكة سائرون التي كانت عبارة عن تؤامه بين التيار الصدري والحزب الشيوعي وليس بين التيار الصدري والمدنيين مما سب شرخ كبير في الثقة بين المدنيين والصدر بعدما كان يحظى عام ٢٠١٦ و٢٠١٧ بتعاطف كبير من المدنيين اليوم مدنيو التظاهرات يرفضون وجود الصدر ويصفونه براكب موجة ..كل هذا يصب بمصلحة مهندسو سيناريو اغتيال الصدر الذين سيقلون اللوم على مدنيو التظاهرات رغم أن اغتيال الصدر سيتم عن طريق حاشيته المتضررة مصالحهم التجارية من تهديدات الكصوصة التي يغضب الشارع الصدري لغضبها إذ يرى مراقبون أن الوقت مناسب لاغتيال الصدر لو ظهر بالتظاهرات بعد ٢٥ اكتوبر خصوصا بعد وصول المجلس الأعلى لرئاسة الوزراء