زمان الدراجي

رحم الله امرء جب الغيبة عن نفسه ! اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ! واذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ، ويجب ان نقر ونعترف ان الحق اقوى من القوة واقوى من الطغاة والاحزاب ! والرحمة والعقل فوق القانون والدستور المكتوب ، وان إرادة الشعوب لا تقهر ولو بعد حين ! وصاحب الحاجة اعمى لا يرى الا قضاها ! هذه الجمل بحِكم لم تأتي اعتباطاً ! وانما من تجارب وحكماء ! 
يمر بلدنا العزيز اليوم بازمة نفسية ووطنية وبتظاهرات وطنية مطالبة بالحقوق التي أهدرتها الحكومة الفاشلة والفاسدة بمجلس وزرائها المستقيل او مجلس النواب المريض  ومجلس الرئاسة الضعيف والتي قد تهدد امن واستقرار البلد ! لتعنت اولئك المسؤولين ( المفروض راعين لحقوق ابناء البلد ) بعدم العمل من اجل الوطن والشعب ، 
 ان الشعوب تثور اذا كان حقها مصادر ومستقبلها مهدد وحياتهم بين الموت جوعاً وكمداً وبين الموت بعزة وكرامة او العيش بعزة وكرامة ، ومن حق الانسان في الاوطان ان تستمر معه الحياة بطيب وراحة ليكسب قوت يومه وعائلته ، لذلك يفكر كيف يمكن ان تستمر الحياة معه ! واذا وصل الى طريق مسدود يتحرك ويثور من اجل حقه في الحياة ! حقه الذي كفله الله اولاً ثم القانون وأشرف عليه المسؤول ! وهنا تبزر مقولة الحق فوق القوة وما سلب بالقوة والاحتيال يؤخذ بالقوة وليس بالاحتيال او التقسيط الشخصي ! ان الظلم والغبن اذا توسعت دائرته وشملت الكثير سيكونون قوة عظيمه تسقط العروش بكل الطرق والوسائل المتاحة او حتى غير المتاحة ! لذلك علينا استخدام قوة العقل في مواجهة قوة العضلات ! وعلينا المطالبة بحاجاتنا الانسانية المعقولة والمنطقية وحسب الاستحقاق وليس اكثر ، وعلى المسؤول ان يعي ان الرحمة فوق القانون والدستور الأعرج ! ان الظلم اذا دام دمر ! فعلى الجميع كل حسب مسؤوليته وقدرته ان يرفع الغبن والظلم عن الشعب اذا اراد الكرامة وعزة نفسه وقبلها رضا الله ! حتى نتفادى تخريب البلد الذي يسعى اليه أعداء البلد وان نفكر به قبل ان نفكر باستقرارنا واستقرار ابنائنا لاننا جزء من البلد والمفروض خيره لنا وخيرنا له ! 
واخيراً فان مهما كانت القوة فان الحق أقوى ومهما كان القانون فان الرحمه بالعقل والمنطق هي من تسود وتتغلب على القانون من اجل تلبية حاجات الانسان ،