عماد الدين التونسي

رَسُولُ الْضَادِ يَا فَضْلَ الْعَطَاء
وَبِالْأَخْلَاقِ وَ الْإِكْرَامِ طَائِي

يُطَهِرُنَا فَنَرْشُفُ مِنْ زُلَالِهْ 
لِنَعْلُو بِالْإِخَاءِ لِلْعَلَاءِ

كَلَامُ الْحَقِّ حَافِظُنَا بِصِدْقٍ  
كَطُهْرٍ سَالَ يُهْرَقُ فِي إِنْحِنَاءِ

يُأَلَفُ سَعْيَهُ فِي رِفْدِ فَخْرٍ 
وَ يَرْقَى بِالْعَرَاقَةِ وَ الْإِخَاءِ

يَتِيعُ وَفِي ثَنَى الْأًحْوَالِ يَحْيَى 
كَنَخْلٍ سَامِقٍ نحوَ السَّمَاءِ

يُضِيءُ هَزِيعُنَا وَجْدًا وَ حَنْوًا 
لَهُ الْأَوْتَارُ تَرْنُو بِالْوَفَاءِ

نِدَاءُ الرُّوحِ يَنْفَحُهُ بِلِينٍ 
وَيُنْقِيهِ لِيَبْرُقَ بِالضِّيَاءِ

نَطِيسُ الْوُدَّ وَ الْأًصْلَ الْمُسَمَّى 
يَعُودُ الْعِرْقُ فِي دَفْقِ الْبَهَاءِ

حَصِيفٌ بِالذَّلَاقَةِ وَ الْبَيَانِ 
يَطُوفُ الْأَرْضَ فِي فَجْرِ الْبِنَاءِ

فَعِشْقُ الْأَرْضِ مَوْصُولُ الْسَّلَامِ 
فِدَاكِ النَّفْسُ يَا سِرَّ الْبَقَاءِ

هُوَ التَّارِيخُ أَوْلَى بِالرُّجُوعِ 
خِيَارُ السِّرْبِ مَحْمُودُ الرَّجَاءِ

كَمَا الْحَسُّونُ فِي التَّغْرِيدِ شَادِي 
يُجِيبُ الْفَصْلَ يَاحَاءً بِبَاءِ

وِصَالُ مَوَدَّةٍ عِزَّاً أُنَادِي 
لَكُمْ مِنْ تُونِسَ طِيبَ الثَّنَاءِ

بِلَادُ الْفَضْلِ بِالْآيَاتِ تَسْمُو 
لِجَمْعِ الْخِلِّ يَا أُنْسَ الدُّعَاءِ