ابراهيم الدهش


هناك الكثير من الآراء حول مدفن رأس الامام الحسين ع ومن بين الآراء أنه دفن مع جسده الشريف في كربلاء واخر من يقول، إن الأمويون حملوه معهم إلى الكوفة، فبعث به الوالي إلى الخليفة يزيد بن معاوية في الشام. وهناك اختلاف وتضارب كبير في الأقوال والروايات حول مصير الرأس بعد وصوله لدمشق.
.. فيقول إن الرأي الأول هو أن يزيد بعث برأس الحسين إلى المدينة حيث تم دفنه في البقيع. الرأي الثاني يقول إنه تم الاحتفاظ بالرأس في إحدى الخزائن الأموية، حتى توفي يزيد، فأُخذ الرأس ودفن في دمشق. أما الرأي الثالث، أن رأس الحسين ع دفن في مدينة دمشق تم استخراجه وأعيد دفنه في مدينة عسقلان، وبقي بها حتى بدأت الحروب الصليبية على بلاد الشام، فخاف الفاطميون من استيلاء الصليبيين عليه، فنقلوه إلى مصر ودفنوه بالموضع الذي يوجد بجواره الآن مسجد الحسين المعروف بالقاهرة ...
.. الغاية من الاشارة الى هذا الموضوع هو حديث أحد الإخوة الأشقاء من أبناء مصر، أثناء تواجدي في القاهرة، وكان النقاش بخصوص مكان دفن رأسه سيدنا الحسين ع
فأجاب..
.. سابقاً وأثناء التوجه لزيارة سيدنا الحسين ع في كربلاء لإحياء ذكرى اربعينيته، وعلى ما اظن كان هناك طريق واحد يؤدي إلى كربلاء، ام اليوم فهناك عشرات الطرق تؤدي إلى كربلاء سواء مشياً على الأقدام أو بوسائط النقل المختلفة، وهذا دليل بأن البركة سوف تعم في جميع الطرق المؤدية إلى مقامه الشريف، وهكذا مكان دفن رأس الشريف فأي ما نعتقد أنه قد دفن، فسوف يكون هناك الخير والبركة والعطاء..
أما بالنسبة لي فأنا زرت السرداب الذي دفن فيه رأسه الشريف في مصر وكان تحت الارض بمسافة عشرة أمتار تقريباً.. واذ برائحة عطرة زكية تغطي المكان وقبره لم أشمها في حياتي..