مروة حسن الجبوري


لايزال الحديث عن عمل المرأة مطروحا للنقاش في المجتمع العربي مع كل هذه التطورات بين القبول والرفض، فعندما يصل الموضوع الى المرأة يبدي المجتمع الذكوري رفضه المرأة العاملة، ويحتكر قدراتها التنافسية في مجال المطبخ لتكون سيدة بيت رائعة، وهذا ينافي دور المرأة وقدراتها كما هو المعروف أن النساء شقائق الرجل، ووراء كل رجل عظيم امرأه، فهي نصف المجتمع ولها دور هام في الحياة، يكمل دور الرجل، فإذا كانت نصف المجتمع يجب أن تسهم في تطوير المجتمع وتدفع بعجلته نحو الأمام. وقد استغل الإعلام والمؤسسات هذه النقطة لنصرة المرأة كونها حجر الأساس في بناء المجتمع وأخذوا يطلقون لها صيحات للمطالبة بحقوقها وتحريرها من العبودية والقيود العشائرية والمطالبة بمساواتها بالرجل. وفي الآونة الأخيرة لاح بصيص أمل بأن مكانتها وسط مجتمعها بدأت تتخذ وضعها الصحيح، فأصبحنا نرى المرأة تعمل في كافة مجالات الحياة، لإثبات ذاتها بجدارة، لتتفوق على الرجل وتشعر بقيمتها الاجتماعية وتتغلب على بعض العادات والتقاليد التي تبقي عليها في خانة الإهمال والتهميش. وقد اختلفت الآراء ووجهات النظر نحو عمل المرأة إلى قسمين؛ قسم مؤيد يؤيد عمل المرأة خارج البيت و يعتبرها شريكته في بناء المجتمع، و قسم يعارض عمل المرأة و يعتبر عملها الأساسي هو في تربية الأولاد وتجهيز الطعام.
أما المؤيدون فكان رايهم: ان المرأة العاملة هي رمز التضحية والتفوق فهي رغم أنها امرأة رقيقة القلب لكنها تجاوزت الصعاب فكانت واقفه مع الرجل في المؤسسات التعليمية والثقافية.
وأما المعارضون فكان جوابهم ذا طالع حاد على حسب قولهم ان المرأة العاملة لا تستطيع أن تؤدي واجباتها و أن الضغوط كثيرة ما بين البيت و العمل والأطفال. ولقد عانت المرأة العراقية كثيرا من سطوة التقاليد والعادات في السنين المظلمة.