الكاتب والباحث السياسي
 أنمار نزار الدروبي


ربما قد اكون زنديقا او حتى كافرا لدى شريحة كبيرة من اتباع بابا نويل الارهاب الصفوي حسن نصر الله بسبب عنوان المقال أعلاه، وقد يتسرع البعض ليتهمني بأنني وهابيا او سلفيا من التنظيمات الجهادية، أو يمكن قبضت مبلغا من الدولارات لا بأس به من اعداء بطل المقاومة الحنجوري وصاحب الدماء الكاذبة حجة الإسلام والمسلمين آية الله العظمى والصغرى العليا والسفلى امبراطور الكوكايين والهيروين سيدنا حسن نصر الله يوم لا عمامة إلا عمامته السوداء.

وإذا اعتبرت انا بتعبير مجازي أن(الوطنية) أنثى بعذريتها فقد تمكن نصر الله من ان ينتهك عذريتها بعمالته. عن أي شرف وأي وطنية وأي انتماء لبناني يتحدث نصر الله عندما يخطب أمام الملايين ويعترف جهارا نهارا بأنه الأبن المدلل لخامنئي، بل اي مقاومة وأي بطولة وهو يتباهى بتبعيته لولاية الفقيه؟

في الحقيقة عندما ترتكب المرأة خطيئة تخفيها بحجب الحياء، وكلما تتكرر تنزع الحجاب فيقل حيائها، ولما تنزع جميع الحجب يسقط الحياء فتعلن عهارتها، ثم تجهر بحق الدعارة. وهذا تحديدا ما فعله ومازال نصر الله يسير على نهجه. نعم هذه مسيرته التي غلفها بعباءة المقاومة، حتى انقلبت المقاومة فأصبحت تستهدف الشعوب وتحمي التوغل المجوسي المعاصر. ومع أني لا أعرف تحديدا من أطلق أول مرة أكذوبة مقولة (محور المقاومة) وتحديدا على أتباع إيران، ولا أعرف لماذا تستمر بعض وسائل الإعلام وغيرها من ترديد هذه المقولة مثل الببغاوات. لكن بالنتيجة نصر الله الذيل الايراني في المنطقة والذي نزع جميع حجب الحياء وباع الوطنية وسحق كل مبادئ الشرف والضمير ليرتضي على نفسه كل أوصاف الخيانة والعمالة. بيد أن تجربة نصر الله وحزبه في تدمير لبنان البلد الجميل، وحكم الميليشيات في تمزيق تاريخ العراق أرض وادي الرافدين، وما فعله ولا يزال ثلاثي الإجرام في سوريا (بشار الأسد والروس وميليشيا الحرس الثوري الإيراني) من تقسيم سوريا العروبة، سوريا الحاضنة للماضي والحاضر، كل هذه صارت تجارب يقتدي بها كل عملاء وخونة الأوطان على مر العصور.

ومن هذا المنطلق" فقد هدم نصر الله وبشار الأسد وحكام العراق اليوم وغيرهم من عملاء إيران كل محارم الشرف بعد ان باعوا أنفسهم إلى الشيطان واستطاعوا بكل جدارة أن يُدمروا مفهوم المواطنة ونقل الانتماء الى جغرافيا الطائفة بدلا من الارض".

بلا أدنى شك أن نصر الله وحزبه يلعبون بورقة الحرب الأهلية، فيحرقون لبنان وشعبه، كل هذا والرئيس الفرنسي ماكرون يصرح بأن حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان وكأنه أصابه العمى، والإدارة الأمريكية لا تعرف غير التصريحات التي أصبحت مستهلكة إعلاميا، أما الأمم المتحدة ومجلسها الموقر (مجلس الأمن) فقد أصبح عبارة عن قبرا من الرخام.

لكن سؤال اعتراضي في جملة اعتراضية: هل سيبقى المجتمع الدولي يكتفي ببيانات الإدانة ويبقى متفرجا على كل ما يفعله نصر الله وبشار الأسد وطغاة العراق من قتل العزل والأبرياء وتهجير الملايين من أوطانهم داخليا وخارجيا؟

في الحقيقة أن لبنان وبعض من أجزاء الوطن العربي بات عبارة عن ضيعة يستغلها عملاء إيران ممن لا يتقنون إلا تدبير المؤامرات الرخيصة ضد شعوبهم. فأصحاب العمائم والسجل الملوث بقتل الشعوب يحملون تاريخا نضاليا بالخيانة فوق اكتافهم، ويجب أن نعترف بأن ما يسمى (محور المقاومة) مجرد كابوس يتمسك به مجموعة من العصابات الإرهابية والغوغاء السياسي ومافيا استباحة الأرواح.

ولأن العملاء والخونة لا يتعظون من تجارب الآخرين فسيسقطون إلى مزابل التاريخ، ولن تبقى لبنان أسيرة لنصر الله وحزبه، ولن تبقى سورية العروبة في قبضة الأسد وحزبه العلوي، ولن يبقى العراق محكوما من قبل بودي جاردات الملاهي الليلة وقطاع الطرق، بل إن الدماء التي سالت في بيروت والشهداء الذين سقطوا في حلب ودرعا وبغداد والموصل والانبار، كل تلك الدماء الزكية ستكون وقود ثورة العرب.