ا.د حسين الفراجي

عضوا اللجنة القانونية في اتحاد المحامين الدوليين


لازال القتل والتنكيل في بلد الرافدين مستمر لأننا لا نلتزم بالأنظمة والقوانين ونحن  اول بلد قانوني من الناحيتين الشرعيه والقانونية ولانتعلم وكيف لا وان نشئة اول مدرسه للقانون في العراق بفرمان عثماني عام 1908 أي قبل تأسيس الدولة العراقيه ولازالت باقيه اطلال بنائها في الميدان مقابل القشلة  لاسيما وان تصاريح الوزراء العراقيين ليوم يوم 27 تشرين اول 2020 متضاربة بخصوص الملف المالي والأمني حيث صرح وزير المالية السيد علي علاوي ان الاقتصاد العراقي يمر بفساد غير مبسوق و ان مقعد الموظف في المنافذ الحدودية ف الحكومة العراقيه يباع ب خمسون و مائة الف دولار و10%فقط من إيرادات المنافذ الحدودية التي تدخل الخزينة المركزية والتي تبلغ ثمانية مليارات بسبب التفاد والفساد في تصريح لصحيفة الكارديان البريطانية سوف تبقى الازمات المالية لغاية ان يصل سعر برميل النفط الى 70دولار   ومن جهة أخرى صرح السيد فواد حسين وزير الخارجية  خلال زيارته الى روسيا ان تنظيم داعش متواجد في العراق الانبار وكركوك وديالى وبعض المناطق من نينوى .ورغم الجهود التي تبذل لإعطاء الصورة الاوضح عن ما يسود العراق قبل الاحتلال كونه بلد غير طائفي او اثني او غيرها لان العراق واحد وهو يتمتع بعراقية ابناءه من خلال تمسكهم بهويتهم العراقيه  والدليل ان جميع العراقيين يحملون هوية رسميه وجواز سفر عراقي  ولكن  الاحتلال عتم 2003م  جاءنا بالمحاصصة الطائفية التي خربت العقول والاسس والمفاهيم حينما نطلع على سيرة العلماء الأوائل العرب والمسلمين من امتنا على طيلة مسيرتها والتي تعتبر الرائد الأول لحضارات العالم لاسيما وخصوصا في العصر الحديث حينما نتحدث عن الطور العلمي والبحوث 

الا نخجل من انفسنا لأننا تركنا التراث العلمي لمن  وما حققه الاجلاء  اللذين سبقونا من قدماء العلماء وليوم نكمل في علماء العرب وخصوصا العلماء لعراقيين في العصر الحديث وسوف نتحدث على عجاله عن هذه القامات العلمية الي هجرت من العراق لمختلف الأسباب , لفد عرف العراق لأنه منذ  القدم مهد الحضارة ومركز العالم القديم  وكان منارة للعلم عندما كانت واربا تغرق في بحر الجهل والشعوذة ثم ان الصرح العراقي دمر بعد العدوان أي الاحتلال  حيث يساهم الالاف من العلماء والمهندسين والاطباء في مختلف دول العالم بالتقدم العلمي والتكنولوجي ولكن من المؤسف ان تتدهور اوضاع العراق في التعليم العالي والبحث العلمي لتصل الى مستوبات متدنية غير معقولة دون ان تتوفر الفرص للكفاءات المغتربة للمشاركة في  إعادة اعمار العراق  لاسيما وانه تعرض الى اعتى هجمه بربريه منذ احداث 1991 على اقل تقدير لاسيما في العقود الأخيرة دون ان نذهب الى ازدهاره السابق بضياع الفرصة مع الأسف  ان قامات  من علماء العراق  سبق لهم كانوا هنا في العراق ولكن تمت هجرتهم او تصفيتهم  قسريا  لمختلف الأسباب  وسوف ونوجزها ولضخامة المعلومات عن العلماء سوف نتحدث عن بعض الاجلاء من العلماء  وقبلها سوف نتحدث عن اول جامعه جمعت هؤلاء العلماء في عراق الرافدين . 

المدرسة المستنصرية تعدّ أول جامعة عربية منفصلة عن التعليم في المساجد، وأول جامعة تدرس فيها كل العلوم ومنها الطب والفلك والرياضيات والعلوم الفقهية، وكانت مزارا للملوك والأمراء في العالم لكونها بلاطا اجتماعيا وفضلا عن ذلك، كانت المدرسة محلا لحل المشاكل السياسية العليا، عندما يعجز القضاء -وهو السلطة العليا- عنها، أما خريجو المدرسة فكانوا ينقلون العلوم والمعرفة إلى بلدان العالم الأخرى يقول رئيس قسم المنظمات الدولية في الهيئة العامة للآثار والتراث الدكتور أحمد كاظم إن المدرسة المستنصرية تعتبر أول جامعة عربية وقد وُضعت على لائحة التراث العالمي التمهيدية لمنظمة اليونسكو، ضمن عنوان "الوسط التاريخي لمدينة بغداد"، وذلك عام 2014.

وأوضح كاظم للجزيرة نت أن "اللائحة التمهيدية تعد الخطوة التي تسبق اللائحة النهائية، غير أن الظروف التي يمر بها البلد -ومنها الأمنية والاقتصادية-بالإضافة إلى انتشار جائحة كورونا، أجّلت وضعها على اللائحة نهائيا".يقول المؤرخ والموسوعي العراقي الدكتور علي النشمي إن.

ويقول الناشط في مجال التراث الثقافي أمير دوشي -للجزيرة نت-إن المستنصرية تعدّ أول جامعة في زمانها، ففي القرون الوسطى عندما كان الغرب يغط في ظلام الجهل، كانت المدرسة المستنصرية منارة زمانها، حيث تتعدد الدروس وتتنوع مواضيعها من فقه وصرف وفلسفة ومنطق إلى علوم زمانها، حيث يتمكن الطالب من اختيار الموضوع وصاحب الدرس، وتلك إشارة إلى التنوير وحرية الاختيار، مشيرا إلى أن أهميتها تكمن في أنها معلم يشير إلى هوية بغداد كونها عاصمة العلم والتحضر

وسوف لا نبتعد كثرا ونتكلم عن بعض العلماء العراقيين في القرن الحديث أي منذ تأسيس الدولة العراقيه 1920م  وهو سيل من فيض لاسيما اليوم  من العلماء والمبتكرين العراقيين اللذين يغزون جامعات والمراكز العلمية والبحثية في العالم  العلم ونبدأ على سبيل المثال  مع الصيدلي (عزيزي اجزاجي) حيث تعتبر الصيدلية السلطانية أول صيدلية في البصرة أسسها بعد حصوله على شهادة الصيدلة من إسطنبول سنة 1307هجريه الصيدلية السلطانية اول صيدلية تابعه لبلدية البصرة افتتحت في عهد الجلوس الملكي العثماني. وقد عمل السيد عزيز اجزاجي على عقد الطابق الثاني من بيته العطاء في محلة السيف.ولم تكن في البصرة تلك الفترة من صيدليات غير صيدلية كريكور في السوق الكبير.وقد توفي السيد عزيز اجزاجي سنة 1922.

مرورا الاستاذ عبد الجبار عبد الله اول رئيس لجامعة بغداد بغزارة امكانياته العلمية والأكاديمية العالم الاخر وصاحب نهضة الصين البروفيسور العراقي الياس كوركيس الاستاذ في جامعة اكسفورد البريطانية     والأستاذ فاروق القاسم الذي قدم من البصرة جنوبي العراق للنرويج عام 1968 ليشارك هناك بجدارة في تحويلها إلى واحدة من أهم بلدان العالم النفطية والغازية. وعالم اخر بعقليه جباره الأستاذ الدكتور جليل الخفاجي   في جامعة بابل اكتشف إيجاد البديل عن النفط في الطريق واضافة الى ذألك حاول طبع موسوعة  الغازات الاي  عمل عليها منذ تسعينات القرن الماضي ولم ترى النور بسبب عدم طبعها لعدم تيسر السيولة المالية لديه ولم تقدم الدولة او وزارة التعليم  هيدروجين الماء   اغرت دول كثيره ومنها أمريكا  2-12 في ولاية فلوريدا القى بحث علمي عن نبات متوفرة في العراق منها عشبة الكرفس ونبات البنجر السكري او ما يعرف الشو ندر والقى  بحوثه في أمريكا واليابان في الصين وحاول مع محافظة بابل  متميز.. يفتخر به العراق واخرها الاستاذ الدكتور بشير الهاشمي ميدالية فراداي الذهبية العالمية لعام 2020 وتمنح هذه الميدالية عادة للعلماء البارزين عالميا تقديرا لإنجازاتهم العلمية والهندسية وما قدموه لأجل التقدم العلمي والتكنولوجي ويشغل البرفسور بشير الهاشمي حاليا موقع عميد كلية العلوم الطبيعية والرياضيات في الكلية الملكية جامعة لندن. وسبق ان شغل منذ عام 2014 موقع عميد كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة ساوثمبتون البريطانية وهي اكبر كلية هندسة بريطانية يدرس فيها ستة ألاف طالب. ومن جانب اخر هذا نموذج لعالم من نوع اخر  وهو العالم جميل حميد إيليا عالم من علماء العراق يحمل عدة شهادات في الطب والهندسة والرياضيات  وقد تداول هذا الموضوع في فيديوهات مصوره رواد التواصل الاجتماعي في العراق مقطع فيديو يظهر عجوزا وصفه متفاعلون بأنه "عالم عراقي لقي نهاية مؤسفة"، وهو يطلب الحصول على بنطال من أحد مراكز الإعانة.

وقال العجوز إن اسمه جميل حميد إيليا، وقد درس العديد من العلوم كالطب والرياضيات والهندسة ونال عددا من الشهادات، كما ساهم في تطوير جهاز خاص استفادت منه طائرات الخطوط الجوية العراقية

وهو الان في دار الرشاد للمسنين، وهذا نوع من العذاب الاتي للنفس وهو العالم في الرياضيات والابتكارات العلمية والبحثية يسكن الان في دار للمسنين لعدم رعاية الدولة له بينما ترعى القتلة والسراق واللصوص