الشاعرة عالية محمد علي
أيها العصفور
صِفْ لي سحابة عينيه المقتولة
برعدِ فراقنا
صِفْ لي تجاعيد عينيه الصغيرة المقدسة
التي أورثتها له مسيرة
خوفه عليّ
صِفْ لي قطرات مطر توكأت على
رمشه
ذات مرة وبلا مظلةٍ
عند مفترق الطريق
وأرتجافة الفنجان بين أصابعه
وهو يناغي طيفي
ولا يجدني
صِفْ لي أحتفاله بمهرجان الثلج والنار كل ليلة
بعيداً عني
صِفْ لي , دمعته الصامتة
التي تحدّت جاذبية الأرض وتعلقت بين جفنيه
وهو يتذكرني
صِفْ لي شجنه الليلي وأرقه
وهو يحملني كما يحمل النمل يرقاته الثمينة
ليلاً حين يهاحر
ليصل الى أرض صيد
أخرى
قل لي متى تحتفل الدنيا بعيد مولده ؟
لأني نسيت بعده
يوم ميلادي
صِفْ لي وجعه
وهو يطارد ملايين الأفكار المجنونة
التي لاتنتهي بيّ
صِفْ لي دقائقه المكتوية بحمضِ فراقي
في عالمه البلا شفقة
صفْ لي جنونه حين كَسر طاولة التوقيت
وهو يظنني لا أحبه
صِف لي جناحك وهي يرفّ على يديه
مواسيّاً له حرمانه مني
صِفه لي كما يليق الوصف بمن لا
يُوصف !
1 تعليقات
ابدعتي غاليتي عاليتي حبيتي ومازال نبض كلماتك السابقة توءرق مقلة ذائقتي فكيف مني وقصيده أخرى اخاف حين اقراءها أن تنتهي اخاف ان اصل الى نهايتها ويتوقف هذا العصف الهائج
ردحذفكيف يصف لك طيرك وانت قد اثقلتيه بكل هذه العبارات ولم تبقى له شي سوا الذهول
إرسال تعليق