موفق الخطاب


 

أنتنَّ أحق من نبادر أولا في تهنئة العيد قبل كل الناس  ونطبع على جبينكنَّ قبلة أيتها  الأم  العظيمة والزوجة المضحية والأخت الكريمة والبنت الرحيمة فلقد كان لكنَّ دور عظيم في البيوت طوال شهر رمضان الخير، فأغلبنا إما هو في العمل أو مشغولا في دراسته أو نائما أو لاهيا أو حتى قائما عابدا وانتنَّ قد هجرتنَّ مضاجعكنَّ مبكرا  وفي كل يوم والكل نيام، وانتنّ في صراع مع الوقت لإعداد الذ اطباق الطعام والشراب والحلوى للجميع ولم تشكنَّ ولم تتذمرنَّ أبدا ولا تجلسنَّ على سفرة الإفطار الا وقد أعياكنَّ التعب ومع ذلك تترقبنَّ الوجوه بالرضا عما اعددتم من الاطباق وللأسف الشديد البعض يبخل حتى عن إسماعهنَّ كلمة طيبة تخفف عنهنَّ بعض ما يعانين من جهد وإرهاق! 

وماهي الا ساعات حتى تعاودن تهيأة طعام السحور وما ان ينتهي الفجر الا وقد أخذ الليل والنهار منكنَّ نصيبه من الإعياء ..

حقا لقد غمرتمونا بفضلكنَّ. 

نبارك لكنّ قبل الجميع عيدكنّ ونعجز حقا عن شكركنَّ فلولاكنَّ لما تمكنا من صيام ولا قيام ولا فروض طاعة ولا يحلو رمضان ولا العيد إلا بكنَّ، فمهما تكلمنا وقدمنا فلن نصل لمعشار عطائكنَّ

كل عام وأنتنَّ بخير يانعمة الله في ارضه...

قبلوا رؤوس أمهاتكم واسدلوا المعروف لزوجاتكم وأخواتكم وبناتكم واغدقوا عليهنَّ الدفء والحنان فإنهنَّ يستحقنَّ منكم الكثير.