ليلى غبرا / سوريا


احترَقتْ أصابعِي

التي تقلِبُ الاسئِلَة

وتزاحمتْ سُحُبُ القصائدِ

فِي سَماءِ وَرقَتِي

تُمطِرُ 

زخات من الانتظارات ِ

والَشَغَف

أعَلِّقُ عينِي

على قارِعَةِ الطريقِ

في أتون لوعتي

وعلى رصيفِ مُنايَ

تترقَّبُ ترقُّياً جامحاً

لتَتَسَوَّلَ إشراقتكَ

وأنت قادمٌ من بعيد ٍ

مُعتَّقاً بالعطر ِ

ومكنزاً دُرر الكلمات ِ

وفي يدكَ عرائسُ ورد ٍ

يا أوَّلَ قافية ٍ

في قصيدةِ عُمرِي

وَيا آخِرَ لَحنٍ ٍ لأغنيتِي..

أيها الضوءُ المتهافت على روحي

بعد طول ِ دُجىً

وأحقاب عتمة

أنتظركَ على صفيح لهفتي المشتعلة

لتعانق شغفي بكَ

وتطوي العذابات

وتزرع على كفي زهرات الياسمين

عندما ألتقيك

ما تزال أنغامها تطربُ قلبي

رغم أنك قلتها لي ( أحبك ِ )

منذ زمن ٍ بعيد ٍ

ثم تواريت خلف كثبان الغياب

وما تزال نوارس روحي تحلِّقُ حولها

في بحر غرامك الذي لا تستكين أمواجه العاتية

تغمر أضلعي

فتُحيلها نخيلاً

باسقاً

وارفَ الظلال ِ

أترقَّبُ هطول بسمتك

وأنت تُعيد رسم معالم فرحتي

عندما نلتقي من جديد ٍ

وتعزف شفاهكَ لحنها مرة أخرى

( أحبك ِ )

وما تزال أُمنياتي مؤجلة

تحت وطأة الانتظار

إلى أن ألقاك

وأحيا من جديد.