الدكتورة سفانه شعبان

عاش العالم ومايزال تحت سيطرة  ؟( كورونا ) التي ارسلها الله ليرى عباده وليميز بها بين الغث والسمين ، ومابين الصالح والطالح ، وكيف يتعامل معها بني آدم ،فتسارع الناس  مابين مصدق ومكذب ، ومابين مستهزيء وملتزم ، وبعد ان تحقق الناس من وقوع هذا الفايروس وتأكدوا أن لا مفر منه الا بالالتزام بالحجر وملازمة البيت..وهنا يكمن بيت القصيد..!!! في ظل هذا الحظر وما تبعه من عواقب ايجابية وأخرى سلبية انقسم المجتمع فيه على قسمين..غني وفقير ، من لم يكترث لمصدر ماله ،
وآخر عاطل عن العمل ،ثم توالت الايام واتضحت معالم الحياة واحتياجات الناس اليها اكثر ، فهناك المترف الذي لم يتأثر بكل الاحداث وهناك من وقع عليه كل اعبائها ، ونحن نترقب كل ذلك عن كثب ، نرى ان هناك صور مختلفة منها ماكانت ايجابية تبعث على الامل والتفاؤل كما فعل المتسارعون الى فعل الخيرات والوقوف الى جانب الفقراء الذين تعطلت بهم سبل العيش الرغيد فاتخذوا في ذلك اشكالا منها التغاضي عن دفع الايجارات او مساعدة الناس ماديا فضلا عن تجهيزهم بالمواد الغذائية البسيطة التي تتطلبها حياتهم البسيطة عن طريق المنظمات الانسانية التي يقودها شباب اكفاء تعاونوا في ما بينهم لمساعدة الفقراء والمحتاجين كما شاهدنا صورا منها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي..في حين نجد وعلى النقيض من ذلك صور مختلفة لمن اخذته العز بالاثم في التعامل مع هذا الظرف العصيب ،حيث تعمد بعضهم الى الضغط على المؤجرين في دفع ماعليهم او تهديدهم بالطرد من سكنهم ، علما اننا سمعنا بعائلات كثر لم يجدوا في بيتهم مايسد حاجتهم ورمق عيشهم فضلا عن عدم امتلاك اجرة كشفية الطبيب لبعض من هؤلاء ممن اضطر الى مراجعته..
نقول انه اختبار نعم اختبار من الله لعباده وسينكشف عما قريب باذنه تعالى ولم يبق بعدها لأي منا الا  تلك البصمة التي اودعناها في هذه الايام العصيبة وشتان مابين من ترك بصمة خير زرعها في نفوس الاخرين وفرج بها هم المحتاجين ومابين من ترك بصمة عار عاقب بها من لايملك قوت يومه وكأنه نسي أو تناسى اننا سنقف جميعا عند مليك مقتدر..