موفق الخطاب
كان مفهوم السرقة أيام زمان معلوم ولا يحتاج لكثير من التفصيل والتبيان ومجالها محصور بنشاطات ضيقة ويمتهنها الشقاوة العاطلون وبعض المدمنون، ولا يتعدى نطاقها عن سرقة بيت أو محل او نشال محفظة في سوق وحافلة مزدحمة ، وربما سارق من قطيع الغنم وحقل الدجاج وصومعة الحبوب ، وصاحب الماشية الذي يغش في جودة دهنها و لبنها.. وجميعهم اليوم بمنزلة الاؤلياء والملائكة الأطهار بسراق اليوم. ولو وجد احد منهم اليوم لتم كشفه فورا و لوقع ضحية بيد القضاء والقانون.
أما سراق اليوم فقد تشكلت منهم طبقات متماسكة كطبفات الأرض يرص بعضهم بعضا. وقد أسس له بعض الحكام والسياسيين والولاة، فأفسدوا المجتمع ومزقوه وجعلوا من مهنة السرقة أفضل مهنة إستحلها الكثير ويبررون لها في مجتمعاتنا العربية وهي مهنة لا تحتاج لكثير من المهارات ولا الى شهادة رصينة ولا لخبرة ممتدة لسنين فهي تصلح للأمي وصولا الى أعلى درجات الاستاذية شريطة تخليهم عن إنسانيتهم وأخلاقهم ودينهم.
وبسبب الفساد المستشري في قمة هرم الدولة تدرجت حتى جذر القاعدة وأصبحت عرفا وشطارة ولا تكاد تخلو أي مؤسسة حكومية وقطاع خاص وحتى بائع الخضرة الا ويمارسها،
فمهنة السرقه هذه الأيام هي مهنة يتقنها الكثير ولم تعد في نظرهم عيبا او يتحرج منها أحد لكونها إثما و حراما وهم يمارسونها في جميع مجالاتهم ومهنهم وهي منشرة بين الناس أكثر من أي مهنة أخرى ومن خلال وظائفهم وأعمالهم ويعجز القانون والقضاء عن رصدهم كما كان في اسلافهم..
فتعالوا بنا نستعرض الجانب المنظور منها وما خفي كان أعظم.
ولنبدأ باعلى درجات السلطة عندما يخون الحاكم الأمانة ويرهن قرار بلده وخيراته بيد الدول الكبرى والشركات من أجل بقائه ونظامه اطول فترة في الحكم ، ثم البرلماني الذي يسرق أصوات الناس ويضحك عليهم والوزير ومن بدرجته ثم ما ان يتبوءوا مقاعدهم حتى تفتح شهيتهم على النهب والعمولات ، والقاضي الذي يتهم البريئ ويبرئ المتهم من أجل كسب رضى الحاكم و رئيس الكتلة ليتمتع بالمنصب و الميزات، والاستاذ الذي يؤهل الفاشل ويمنحه الشهادة ولا يبالي بتصرفه الذي ينهي العلم ويطيح بمكانة الشهادات ، ومدير البنك المركزي وفروع المصارف وبيع العملة الصعبة بالمزادات، والمهندس الذي يقبل بالعمل الرديئ ويتغاضى عنه لإجل الكومشنات، والمحقق الذي يزوِّر في الافادة او ينتزع من المظلوم الإعترافات ، وموظف العقارات الذي يزور في السجلات السندات فيبع ويشتري بأملاكك وانت مطمئن وتغط في نوم عميق وسبات، وضابط الكمارك الذي يسمح بدخول المغشوش من البضاعة والمخدرات، وكذلك ضابط الاحوال المدنية والجنسية والجوازت، وموظف المرور الذي يضايقك حتى تدفع المقسوم أو يدخلك في روتين واشهر من الانتظار والآهات ،وبلا إستثناء أغلب موظفي في الدوائر الرقابية و الوزارت ، والطبيب الذي يدخلك في دوامة من الاشعة والفحوصات الكاذبة ومتفق بصرف وصفة الدواء مع الصيدليات،
و المحامي الذي يدافع عن قضيه خاسره من أجل ان يبتزك او يدخلك في متاهات ..
و التاجر الذي يبيعك بضاعة مغشوشه ويحتكر الاغذية عند الأزمات، و الكاتب الذي يدافع عن الخونة والطغاة ويروج لهم في الفضائيات، و الدلال الذي يغشك بمعسول الكلام ليورطك في عقار تتلبسه الشبهات او يببعك سيارة كلها عطلات ومخالفات...
ولو تفرغت لأعددت لكم دهاليس في هذه المهنة الحقيرة التي انتشرت في مجتمعاتنا كما ينتشر النار في الهشيم، فلما كفتنا مقالات ولا مجلدات..
ورأس البلاء هو من الحاكم وحاشيته و مجلس النواب والوزارات فإذا فسد هولاء فسدت الرعية وهلك العباد
وكل هؤلاء اللصوص يسرقون في ظل القانون وحماية الفاسدين من الدعاة و القضاة...
ولنا في العراق ودولا أخرى مثلا سيئا وبلا احتراز وتحفظات..
كان مفهوم السرقة أيام زمان معلوم ولا يحتاج لكثير من التفصيل والتبيان ومجالها محصور بنشاطات ضيقة ويمتهنها الشقاوة العاطلون وبعض المدمنون، ولا يتعدى نطاقها عن سرقة بيت أو محل او نشال محفظة في سوق وحافلة مزدحمة ، وربما سارق من قطيع الغنم وحقل الدجاج وصومعة الحبوب ، وصاحب الماشية الذي يغش في جودة دهنها و لبنها.. وجميعهم اليوم بمنزلة الاؤلياء والملائكة الأطهار بسراق اليوم. ولو وجد احد منهم اليوم لتم كشفه فورا و لوقع ضحية بيد القضاء والقانون.
أما سراق اليوم فقد تشكلت منهم طبقات متماسكة كطبفات الأرض يرص بعضهم بعضا. وقد أسس له بعض الحكام والسياسيين والولاة، فأفسدوا المجتمع ومزقوه وجعلوا من مهنة السرقة أفضل مهنة إستحلها الكثير ويبررون لها في مجتمعاتنا العربية وهي مهنة لا تحتاج لكثير من المهارات ولا الى شهادة رصينة ولا لخبرة ممتدة لسنين فهي تصلح للأمي وصولا الى أعلى درجات الاستاذية شريطة تخليهم عن إنسانيتهم وأخلاقهم ودينهم.
وبسبب الفساد المستشري في قمة هرم الدولة تدرجت حتى جذر القاعدة وأصبحت عرفا وشطارة ولا تكاد تخلو أي مؤسسة حكومية وقطاع خاص وحتى بائع الخضرة الا ويمارسها،
فمهنة السرقه هذه الأيام هي مهنة يتقنها الكثير ولم تعد في نظرهم عيبا او يتحرج منها أحد لكونها إثما و حراما وهم يمارسونها في جميع مجالاتهم ومهنهم وهي منشرة بين الناس أكثر من أي مهنة أخرى ومن خلال وظائفهم وأعمالهم ويعجز القانون والقضاء عن رصدهم كما كان في اسلافهم..
فتعالوا بنا نستعرض الجانب المنظور منها وما خفي كان أعظم.
ولنبدأ باعلى درجات السلطة عندما يخون الحاكم الأمانة ويرهن قرار بلده وخيراته بيد الدول الكبرى والشركات من أجل بقائه ونظامه اطول فترة في الحكم ، ثم البرلماني الذي يسرق أصوات الناس ويضحك عليهم والوزير ومن بدرجته ثم ما ان يتبوءوا مقاعدهم حتى تفتح شهيتهم على النهب والعمولات ، والقاضي الذي يتهم البريئ ويبرئ المتهم من أجل كسب رضى الحاكم و رئيس الكتلة ليتمتع بالمنصب و الميزات، والاستاذ الذي يؤهل الفاشل ويمنحه الشهادة ولا يبالي بتصرفه الذي ينهي العلم ويطيح بمكانة الشهادات ، ومدير البنك المركزي وفروع المصارف وبيع العملة الصعبة بالمزادات، والمهندس الذي يقبل بالعمل الرديئ ويتغاضى عنه لإجل الكومشنات، والمحقق الذي يزوِّر في الافادة او ينتزع من المظلوم الإعترافات ، وموظف العقارات الذي يزور في السجلات السندات فيبع ويشتري بأملاكك وانت مطمئن وتغط في نوم عميق وسبات، وضابط الكمارك الذي يسمح بدخول المغشوش من البضاعة والمخدرات، وكذلك ضابط الاحوال المدنية والجنسية والجوازت، وموظف المرور الذي يضايقك حتى تدفع المقسوم أو يدخلك في روتين واشهر من الانتظار والآهات ،وبلا إستثناء أغلب موظفي في الدوائر الرقابية و الوزارت ، والطبيب الذي يدخلك في دوامة من الاشعة والفحوصات الكاذبة ومتفق بصرف وصفة الدواء مع الصيدليات،
و المحامي الذي يدافع عن قضيه خاسره من أجل ان يبتزك او يدخلك في متاهات ..
و التاجر الذي يبيعك بضاعة مغشوشه ويحتكر الاغذية عند الأزمات، و الكاتب الذي يدافع عن الخونة والطغاة ويروج لهم في الفضائيات، و الدلال الذي يغشك بمعسول الكلام ليورطك في عقار تتلبسه الشبهات او يببعك سيارة كلها عطلات ومخالفات...
ولو تفرغت لأعددت لكم دهاليس في هذه المهنة الحقيرة التي انتشرت في مجتمعاتنا كما ينتشر النار في الهشيم، فلما كفتنا مقالات ولا مجلدات..
ورأس البلاء هو من الحاكم وحاشيته و مجلس النواب والوزارات فإذا فسد هولاء فسدت الرعية وهلك العباد
وكل هؤلاء اللصوص يسرقون في ظل القانون وحماية الفاسدين من الدعاة و القضاة...
ولنا في العراق ودولا أخرى مثلا سيئا وبلا احتراز وتحفظات..
0 تعليقات
إرسال تعليق