نزار العوصجي
" الحكمة " الغباء " البلاهة " السفاهة " متلازمات منها نستقي العبرة ..
" الحكمة " ..
الوعي و الإدراك و النباهة و الفطنة '..
اي مسمى منها اتخذناه فهو عطاء رباني ، يوهبه الله في بعض خلقه من البشر . فتجد شخصا يلم و يدرك ما يدور بأمر معين ، قد عايشه فيدرك جوانبه و خفاياه و نتائجه ، علماً ان هناك الكثير ممن هم قد عايشوه معه ، لم يتمكنوا من ادراكه ..
و مما لاشك فيه أن كثرة التجارب التي يمر بها الانسان في حياته ، و الإحتكاك بأشكال و الوان محدثات الحياة ، و تلقي المعلومة و العامل الوراثي ، تثري درجة الوعي لدى الانسان ، و يبقى اساس هذا الموضوع هو ما يهبه الله للانسان ..
فقد قال تعالى : يؤتي الحكمة من يشاء ..
" الغباء " ..
في المقابل فان معكوس الحكمة هو الغباء ..
و يعرف الغباء على انه ضعف في الذكاء و الفهم و التعلم ، و الشعور أو الإحساس ، و ربما يكون السبب فطري أو مكتسب أو مُفتعل ، و يعرف الغبي في اللغة العربية بعدة ألقاب كالأحمق و المعتوه و الأبله و المغفل ..
من أهم صفات الغباء ، اللاعقلانية ، لأنه يدل على العجز أو أنه غير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح ..
مع مرور الزمن تحول مصطلح مرض الغباء إلى أسلوب تنقيص ، ووصف جزء من تصرفات أخطاء بعض الناس ، و في الغالب يكون رد فعل الشخص غير حميدة لأنه ليس بمريض ..
الأفراد الأذكياء قد يصبحون أغبياء عندما يحاولون الخروج عن مسار الأفكار والمعتقدات الثابتة ، في هذه الحالة يسقط الإنسان داخل انحراف التأكد ، ويبدأ في اختيار البيانات ، ويصبح منفصل عن العالم الخارجي مثل الأصم والأعمى ..
وفي نفس الوقت تجميع المعلومات و الأدلة لتأكيد المعتقدات أفضل من استخدام العقل أو الوقوف ضد الذكاء أو قلة المعلومات ..
و كذلك يقال إنه لابد ان يمر كل إنسان بهذه اللحظات ، وفي بعض الأحيان شعر بها ، وفي أحيان أخرى لا ..
قالوا " الغباء هو موهبة في سوء الفهم " ..
" البلاهة " ..
تمثل هذه الفئة المرتبة التالية من التخلف العقلي ، و نسبة ذكاء أفرادها متباينة ما بين شخص و اخر . ويتميز الأبله عن المعتوه في إمكانية تعليمه طبيعة الأخطار المادية التي تتهدده ، مع القابلية لتعلم بعض الأعمال البسيطة و المعتادة التي يحتاجها في حياته اليومية . ومع ذلك فهو غير قادر على الكسب ، و يحتاج لمن يعتني به . كما يمكنه تعلم بعض الكلمات ذات المقطع الواحد ..
لذا يقال " أذن من طين و أذن من عجين "
" السفاهة " ..
معنى السفاهة السفه نقيض الحلم ، و هو سرعة الغضب ، و الطيش من الأمور اليسيرة ، و المسارعة للبطش ، في العقوبة ، و السب الفاحش . و مما لا شك و الإسراع فيه أن أساس هذا كله هو خفة العقل و نقصانه . و السفه يكون في الأمور الدينية ، و الدنيوية ..
فالسفيه في الأمور الدينية هو إنسان رديئ الفهم ، سريع الذنب ، خدعه شيطانه فجعله أسير الطغيان ، دائم العصيان ..
أما السفاهة في الأمور الدنيوية فهي قلة التدبير و فساد الرأي و العمل بخلاف مقتضى العقل ، و عجزه عن إصلاح وضعه و التصرف بتدبير . و لهذا نهى الله تعالى عن إعطاء هذا الصنف من البشر السلطة و الأموال ، ليعبث بها كيف شاء ، و يوجهها على غير الوجه المقبول شرعاً و عقلاً ..
يقول الإمام الشافعي ، قاصف جباه السفهاء :
يخاطبني السفيهُ بكلِّ عيبٍ ـــ فأكرهُ أن أكونَ لهُ مُجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حِلْمًا ـــ كعودٍ زادَهُ الإحراقُ طيبا !!!
في زماننا الحالي ، قل عدد الحكماء ، و ازدادت نسبة الاغبياء ، وتعاظم شأن البلهاء ، وتسيد القوم السفهاء ، انه بحق زمن الرويبضة …
" الحكمة " الغباء " البلاهة " السفاهة " متلازمات منها نستقي العبرة ..
" الحكمة " ..
الوعي و الإدراك و النباهة و الفطنة '..
اي مسمى منها اتخذناه فهو عطاء رباني ، يوهبه الله في بعض خلقه من البشر . فتجد شخصا يلم و يدرك ما يدور بأمر معين ، قد عايشه فيدرك جوانبه و خفاياه و نتائجه ، علماً ان هناك الكثير ممن هم قد عايشوه معه ، لم يتمكنوا من ادراكه ..
و مما لاشك فيه أن كثرة التجارب التي يمر بها الانسان في حياته ، و الإحتكاك بأشكال و الوان محدثات الحياة ، و تلقي المعلومة و العامل الوراثي ، تثري درجة الوعي لدى الانسان ، و يبقى اساس هذا الموضوع هو ما يهبه الله للانسان ..
فقد قال تعالى : يؤتي الحكمة من يشاء ..
" الغباء " ..
في المقابل فان معكوس الحكمة هو الغباء ..
و يعرف الغباء على انه ضعف في الذكاء و الفهم و التعلم ، و الشعور أو الإحساس ، و ربما يكون السبب فطري أو مكتسب أو مُفتعل ، و يعرف الغبي في اللغة العربية بعدة ألقاب كالأحمق و المعتوه و الأبله و المغفل ..
من أهم صفات الغباء ، اللاعقلانية ، لأنه يدل على العجز أو أنه غير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح ..
مع مرور الزمن تحول مصطلح مرض الغباء إلى أسلوب تنقيص ، ووصف جزء من تصرفات أخطاء بعض الناس ، و في الغالب يكون رد فعل الشخص غير حميدة لأنه ليس بمريض ..
الأفراد الأذكياء قد يصبحون أغبياء عندما يحاولون الخروج عن مسار الأفكار والمعتقدات الثابتة ، في هذه الحالة يسقط الإنسان داخل انحراف التأكد ، ويبدأ في اختيار البيانات ، ويصبح منفصل عن العالم الخارجي مثل الأصم والأعمى ..
وفي نفس الوقت تجميع المعلومات و الأدلة لتأكيد المعتقدات أفضل من استخدام العقل أو الوقوف ضد الذكاء أو قلة المعلومات ..
و كذلك يقال إنه لابد ان يمر كل إنسان بهذه اللحظات ، وفي بعض الأحيان شعر بها ، وفي أحيان أخرى لا ..
قالوا " الغباء هو موهبة في سوء الفهم " ..
" البلاهة " ..
تمثل هذه الفئة المرتبة التالية من التخلف العقلي ، و نسبة ذكاء أفرادها متباينة ما بين شخص و اخر . ويتميز الأبله عن المعتوه في إمكانية تعليمه طبيعة الأخطار المادية التي تتهدده ، مع القابلية لتعلم بعض الأعمال البسيطة و المعتادة التي يحتاجها في حياته اليومية . ومع ذلك فهو غير قادر على الكسب ، و يحتاج لمن يعتني به . كما يمكنه تعلم بعض الكلمات ذات المقطع الواحد ..
لذا يقال " أذن من طين و أذن من عجين "
" السفاهة " ..
معنى السفاهة السفه نقيض الحلم ، و هو سرعة الغضب ، و الطيش من الأمور اليسيرة ، و المسارعة للبطش ، في العقوبة ، و السب الفاحش . و مما لا شك و الإسراع فيه أن أساس هذا كله هو خفة العقل و نقصانه . و السفه يكون في الأمور الدينية ، و الدنيوية ..
فالسفيه في الأمور الدينية هو إنسان رديئ الفهم ، سريع الذنب ، خدعه شيطانه فجعله أسير الطغيان ، دائم العصيان ..
أما السفاهة في الأمور الدنيوية فهي قلة التدبير و فساد الرأي و العمل بخلاف مقتضى العقل ، و عجزه عن إصلاح وضعه و التصرف بتدبير . و لهذا نهى الله تعالى عن إعطاء هذا الصنف من البشر السلطة و الأموال ، ليعبث بها كيف شاء ، و يوجهها على غير الوجه المقبول شرعاً و عقلاً ..
يقول الإمام الشافعي ، قاصف جباه السفهاء :
يخاطبني السفيهُ بكلِّ عيبٍ ـــ فأكرهُ أن أكونَ لهُ مُجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حِلْمًا ـــ كعودٍ زادَهُ الإحراقُ طيبا !!!
في زماننا الحالي ، قل عدد الحكماء ، و ازدادت نسبة الاغبياء ، وتعاظم شأن البلهاء ، وتسيد القوم السفهاء ، انه بحق زمن الرويبضة …
0 تعليقات
إرسال تعليق