الباشا صادق سعدون البهادلي
ان الشباب هو مرحله من اجمل مراحل العمر ففيها يمتلك الانسان طاقة وعنفوانا ليعيش الحياة والخوض في دروبها بدون خوف أو تردد إذ أن عواطفه الجامحة في هذه المرحلة تدفعه دائما نحو التقدم في مسيرته حيث ان القرآن الكريم لم يتناول موضوع الشباب بشكل مباشر الا انه تناول شيئا عن هذا الموضوع عندما تحدث عن الفتوة باعتبارها المضمون الصالح للشباب عندما ضرب أفضل الأمثلة وأجملها في عدد من الأصفياء من الانبياء الذين اختارهم الله عز وجل لرسالاته ووحيه والأولياء الذين امتحنهم لعبادته فكان المثال الاول هو النبي ابراهيم عليه السلام فانه كان يتطلع إلى الآفاق الواسعة ويفتش عن الحقائق الناصعة ويملك الشجاعة العالية في تامل ويفكر في ملكوت السموات والارض حتى ادله الله تعالى على الحقيقة فأمن بالله وتبرأ من الأصنام ومن كل المشركين فقال الله تعالى في كتابه الكريم( وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين ) انعام ٧٨ وبهذا يصبح ابراهيم عليه السلام القدوة لكل الفتيان والشباب الموحدين الشجعان الرافضين للوثنية والشرك والانحراف والضلال.
وفي مثال آخر يضربه القرآن الكريم للفتيان والشباب هو النبي يوسف عليه السلام وهو الذي أتاه الله العلم والحكمة عندما بلغ أشده واصبح الفتى القوي الصابر الصامد أمام عواصف الشهوة والاغراء بالجنس والاغراء بالمال والجاه وامام ضغوط الاضطهاد والقمع والمطاردة والتهديد بالسجن والنفي أنه الفتى الثائر المكسر لكل القيود واغلال العبودية واغلال الشهوات وكذلك أغلال المجتمع الفاسد قال تعالى في محكم كتابه الكريم( ولما بلغ أشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ) يوسف ٢٢..( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون) ٢٣ .
وأما المثال الثالث هو النبي موسى عليه السلام وهو الذي عاش في أحضان البيت الفرعوني والفرعونية وتربى في محيط الطاغوت والجبروت والترف والجاه فان فرعون كان قد اتخذه ولدا له ولكن موسى عليه السلام بقي متمسكا بجذوره الرسالية ومرتبطا أصله الإلهي الرباني يتجنب معونة الظالمين وينتصر للمظلومين ويدافع عنهم ويمد يد العون والمساعدة للضعفاء والمحتاجين وكان يتحمل الالام والمعاناة والمطاردة والهجرة من اجل ذلك ويؤثر على نفسه قال تعالى (ولما بلغ أشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين) القصص ١٤.
ومثال آخر هم أهل الكهف فقال الله تعالى فيهم ( انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن تدعو من دونه الها لقد قلنا اذا شططا ) كهف ١٤ .كل هذه الصور والأمثلة الواقعية الجميلة والمعبرة عن الابعاد المختلفة تنطلق من مفهوم صحيح للفتوه والشباب والقوه وهو التوحيد في العبودية ورفض العبوديات الأخرى والسيطرة على الشهوات والرغبات ونصرة المظلومين والدفاع عنهم ومساعده الضعفاء والمحتاجين والتمرد على الواقع الفاسد ورفضه بشجاعة وتضحية حيث توضيح مفهوم الفتوه والشباب ومضمونها الحقيقي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وذلك من خلال ذكر مصاديق الصحيحة لها. فقد ورد عن أبي قتادة كنا عند ابى عبد الله الصادق عليه السلام إذ تذاكروا عنده الفتوة فقال عليه السلام (وما الفتوه؟ لعلكم تظنون انها بالفسوق والفجور كلا انما الفتوة طعام موضوع ونائل مبذول وبشر مقبول وعفاف معروف واذى مكفوف واما تلك فشطارة فتى ) وعن الإمام علي عليه السلام قال ( نظام الفتوه احتمال عثرات الإخوان وحسن تعهد الجيران ) ولذا اصبح الاتصاف بالفتوة اجمل زينه للإنسان كما ورد عن الإمام علي عليه السلام في غرر كلماته وحكمه ( ما تزين الانسان بزينة اجمل من الفتوه ) وفي مقابل ذلك نجد القرآن الكريم يضرب أمثلة أخرى عن للشباب المنحرف والتائه والمغرور والضال والجاهل حيث اورد ذلك في قصة ابن نوح حيث قال تعالى ( ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولاتكن مع الكافرين قال ساوى إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر آلله الا من رحم وحال بينهما الموج وكان من المغرقين ) هود ٤٢.
وتحدث القرآن الكريم ايضا عن حالة الانحراف في الشباب حيث العقوق للوالدين والتمرد على الله تعالى والتوغل في الجهل والغي فقال تعالى (والذي قال لوالديه اف لكما اتعد انني ان اخرج وقد خلت القرون من قلبي وهما يستغيثان الله ويلك أمن أن وعد الله حق فيقول ما هذا الا أساطير الاولين )١٧ الاحقاف ...
نعم تبين اليوم شبابنا المتعلم كسول عن المطالعة نصف العلم او ثلثاه فأوصيكم يا شباب الخير بإدمان المطالعة والاكباب عليها ولتكن مطالعتكم بانتظام حرصا على الوقت ان لا يذهب سدى.
وفي مثال آخر يضربه القرآن الكريم للفتيان والشباب هو النبي يوسف عليه السلام وهو الذي أتاه الله العلم والحكمة عندما بلغ أشده واصبح الفتى القوي الصابر الصامد أمام عواصف الشهوة والاغراء بالجنس والاغراء بالمال والجاه وامام ضغوط الاضطهاد والقمع والمطاردة والتهديد بالسجن والنفي أنه الفتى الثائر المكسر لكل القيود واغلال العبودية واغلال الشهوات وكذلك أغلال المجتمع الفاسد قال تعالى في محكم كتابه الكريم( ولما بلغ أشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ) يوسف ٢٢..( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون) ٢٣ .
وأما المثال الثالث هو النبي موسى عليه السلام وهو الذي عاش في أحضان البيت الفرعوني والفرعونية وتربى في محيط الطاغوت والجبروت والترف والجاه فان فرعون كان قد اتخذه ولدا له ولكن موسى عليه السلام بقي متمسكا بجذوره الرسالية ومرتبطا أصله الإلهي الرباني يتجنب معونة الظالمين وينتصر للمظلومين ويدافع عنهم ويمد يد العون والمساعدة للضعفاء والمحتاجين وكان يتحمل الالام والمعاناة والمطاردة والهجرة من اجل ذلك ويؤثر على نفسه قال تعالى (ولما بلغ أشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين) القصص ١٤.
ومثال آخر هم أهل الكهف فقال الله تعالى فيهم ( انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن تدعو من دونه الها لقد قلنا اذا شططا ) كهف ١٤ .كل هذه الصور والأمثلة الواقعية الجميلة والمعبرة عن الابعاد المختلفة تنطلق من مفهوم صحيح للفتوه والشباب والقوه وهو التوحيد في العبودية ورفض العبوديات الأخرى والسيطرة على الشهوات والرغبات ونصرة المظلومين والدفاع عنهم ومساعده الضعفاء والمحتاجين والتمرد على الواقع الفاسد ورفضه بشجاعة وتضحية حيث توضيح مفهوم الفتوه والشباب ومضمونها الحقيقي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وذلك من خلال ذكر مصاديق الصحيحة لها. فقد ورد عن أبي قتادة كنا عند ابى عبد الله الصادق عليه السلام إذ تذاكروا عنده الفتوة فقال عليه السلام (وما الفتوه؟ لعلكم تظنون انها بالفسوق والفجور كلا انما الفتوة طعام موضوع ونائل مبذول وبشر مقبول وعفاف معروف واذى مكفوف واما تلك فشطارة فتى ) وعن الإمام علي عليه السلام قال ( نظام الفتوه احتمال عثرات الإخوان وحسن تعهد الجيران ) ولذا اصبح الاتصاف بالفتوة اجمل زينه للإنسان كما ورد عن الإمام علي عليه السلام في غرر كلماته وحكمه ( ما تزين الانسان بزينة اجمل من الفتوه ) وفي مقابل ذلك نجد القرآن الكريم يضرب أمثلة أخرى عن للشباب المنحرف والتائه والمغرور والضال والجاهل حيث اورد ذلك في قصة ابن نوح حيث قال تعالى ( ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولاتكن مع الكافرين قال ساوى إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر آلله الا من رحم وحال بينهما الموج وكان من المغرقين ) هود ٤٢.
وتحدث القرآن الكريم ايضا عن حالة الانحراف في الشباب حيث العقوق للوالدين والتمرد على الله تعالى والتوغل في الجهل والغي فقال تعالى (والذي قال لوالديه اف لكما اتعد انني ان اخرج وقد خلت القرون من قلبي وهما يستغيثان الله ويلك أمن أن وعد الله حق فيقول ما هذا الا أساطير الاولين )١٧ الاحقاف ...
نعم تبين اليوم شبابنا المتعلم كسول عن المطالعة نصف العلم او ثلثاه فأوصيكم يا شباب الخير بإدمان المطالعة والاكباب عليها ولتكن مطالعتكم بانتظام حرصا على الوقت ان لا يذهب سدى.
وفي ختام مقالتي ايضا أوصيكم يا شباب المسلمين تخلقوا بأخلاق الإسلام وانشروها بين الناس وأنقذوا بها العالم حفظكم الله وحفظ الشعوب الإسلامية وحفظ الله الشعب العراقي.......
0 تعليقات
إرسال تعليق